تظاهر مئات السوريين الاثنين أمام السفارة السورية لالقاهرة احتجاجا على قمع النظام السوري للاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية والاعتداء على المتظاهرين بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية، رافعين اللافتات المنددة بذلك، وسط الهتافات التي استمرت لساعات. وأخذ المتظاهرون في التوافد علي السفارة، رافعين لافتات مكتوب عليها "يسقط نظام البعث ارحل يا بشار يا خاين" ، "السوري بدو حرية السوري ما بينهان "، "يا للعار يا للعار سلمية ويضرب بالنار"، "الله ..سوريا ..حرية"، "العرب والأكراد إخوة الشعب يريد الحرية"، "لا إكراه في الدين، لا إكراه في الدين، لا إكراه في الحب، لا إكراه في الحكم، ما في شئ اسمه بشار وبس"، "العرب والأكراد إخوة الشعب يريد الحرية". وهتف المتظاهرون "علي وعلي الصوت إللي بيهتف ما بيموت"، "يا بشار اسمع اسمع صوت الحق ما بينهان" ، "واحد واحد الشعب الثوري واحد"، "من حران هلت بشاير يا سوريا يا بلد الكرامة يا سوريا رجالك شو نشامة"، "يا بشار يا بشار دم الشهيد ما بينباع". وقال إحد المتظاهرين انهم جاءوا أمام السفارة للاحتجاج على النظام الذي يقتل الشهداء دون ارتكاب أي جريمة سوي التظاهر السلمي والذي يعتبر من الحقوق المكفولة للجميع البشر، مشيرا إلى انهم يعترضون وينددون بما قام بها الأمن السوري من قتل 30 شهيدا في حمص و10 في اللادقية، بالإضافة إلى إخفاء آخرين لا يعلم أحد عنهم شيئا. وانضم عدد كبير من المصريين للمتظاهرين أمام السفارة مرددين "مصر وسوريا يد واحدة"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، وأخذ المصريون والسوريون يتبادلون الميكرفون للغناء والهتاف. وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة تطالب بإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين. وتحولت المظاهرات إلى مواجهات دامية أحيانا أوقعت اكثر من مائتي قتيل، حسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان.