قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه من المتوقع أن يفوز المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق بسهولة في الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو المقبل على نطاق واسع. وتابعت أن" السيسي لديه مزيد من الدعم أكثر من أي مرشح آخر، فضلاً عن التفويض الصريح من الجيش، والتغطية الإيجابية التي يتلقاها من معظم وسائل الإعلام الحكومية والخاصة". وأضافت أن "الحكومة المؤقتة في مصر صورت السباق الرئاسي على أنه يحمل علامة سير البلاد نحو طريق الديمقراطية، ناقلة عن وزير الخارجية نبيل فهمي قوله: "إنها خطوة هامة جدًا"، واصفًا العملية الانتخابية ب "الحرة والنزيهة للغاية". وتابع فهمي: "بمجرد اكتمال تلك الخطوة سنتحول إلى الانتخابات البرلمانية والتي سوف تساعدنا على إنهاء خارطة الطريق نحو الديمقراطية، ونحن نتطلع لإعادة بناء مستقبلنا". ورأت الصحيفة أن "هناك مخاوف حول سلامة الانتخابات بين نشطاء حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين". من جانبه، قال السياسي الأمريكي "ها هيلر" محلل الشأن المصري بمعهد الخدمات المتحدة الملكي: "إذا كنا نتحدث عن هذه الانتخابات كونها حقًا حرة ونزيهة ينبغي أن يحصل جميع المرشحين على وضع متساو في وسائل الإعلام، ولا أعتقد أن هذا سيحدث ما لم تتغير الأمور بشكل جذري في السنوات الأربع أو الخمس أسابيع القادمة". وأشارت الصحيفة إلى أن" يوم السبت شهد إعلان قناة مملوكة للقطاع الخاص عدم بث أية عروض للإعلامي الساخر المعروف باسم يوسف الناقد البارز للسيسي، وذلك لتجنب التأثير على توجه الناخبين في مصر". وتابعت أنه "حتى الآن كشف بعض المرشحين القليل عن تفاصيل برامجهم، وذلك رغم منح محتوي خطاب السيسي الأولوية لاستعادة الاقتصاد وهيبة مؤسسات الدولة فوق إعمال حقوق الإنسان". من جانبه، توقع أنجوس بلير الرئيس التنفيذي لشركة "سيجنت" للأبحاث الاقتصادية ومقره القاهرة أن يبوح المرشحون بتفاصيل أكثر في الأسابيع المقبلة، لتهدئة المستثمرين في الخارج الذين يحملون فوق أكتافهم انتعاشة اقتصادية جزئية". وتابع أن "هذه الانتخابات ستجرى من جانب واحد بشكل لا يصدق، ومازلت أعتقد أن الأسابيع القليلة القادمة سنرى البرنامج الاقتصادي الحقيقي للمشير على وجه الخصوص وسيكون لدينا تحسن في معنويات المستثمرين بسرعة كبيرة لإنعاش الاقتصاد". في المقابل، قالت الصحيفة إن "نبيل فهمي وزير الخارجية اعترف بعدم وجود ما يضمن تأييدًا عامًا للمشير للسيسي على المدى الطويل"، لافتًا إلى أنه "منذ عام 1952 وحتى 2011 كان هناك أربعة رؤساء، واعتبارًا من عام 2011 وحتى منتصف يونيو 2014، كان لدينا أربعة رؤساء وهذا يدل على أن المصريين باتوا الآن أكثر إصرارًا على المحاسبة". وعن حمدين صباحي، قالت الصحيفة إنه وضع نفسه في قالب وصورة "المستبد" السابق جمال عبد الناصر"، إلا أن "حلوله في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 كان مفاجأة". واعتبر أنه نصب نفسه كمرشح لثورة 2011، وتم انتقاده لمنحه نوعًا من المصداقية على الانتخابات والتي يشعر البعض أنها لن تكون حرة أو نزيهة حقيقة.