تحت عنوان "المشير يلمح بالترشح لانتخابات الرئاسة"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن خوض المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الانتخابات الرئاسية مسألة تحصيل حاصل، وذلك وفقًا للتصريحات والتسريبات التي انطلقت منذ فترة طويلة وأشارت لرغبته في المنصب. وأضافت أن السيسي أعطى إشارة واضحة لترشحه للرئاسة ومن المتوقع أن يفوز بشكل كبير، لافتة إلى أنه لم يدل ببيان رسمي عبر وسائل الإعلام الرسمية حول نيته الترشح لكن الوضع تغير اليوم عندما أصدر بيانًا من خلال وكالة الأنباء الرسمية في مصر قال فيه إنه لا يمكن تجاهل إرادة ما أسماه ب "أغلبية" المصريين وذلك رغم عدم إعلان قراره رسميًا. ونقلت الصحيفة عن أحد القادة العسكريين المقربين من السيسي قالت إنه رفض الكشف عن هويته إن "البيان يصل إلى حد "الإعلان الرسمي، والمشير كان ينتظر القوانين الجديدة التي تنظم الانتخابات الرئاسية قبل بدء حملته الانتخابية رسميًا". وأضاف أن "المشير ليس رجلاً حرًا مثل المرشحين الآخرين فهو مسؤول حكومي يحترم القانون لذا فهو انتظر صدور جميع القوانين ذات الصلة بالانتخابات والإجراءات التي يتعين اتخاذها وعندها سيكون هناك إعلان رسمي". ورأى ضابط آخر رفيع المستوى، أن سبب تأخر السيسي في حملته الانتخابية يرجع لتثبيت أقدامه كي يواجه التحديات الاقتصادية الخطيرة والتي تدفع رئيس المستقبل في التفكير للتغلب عليها، وقال :"المشير كان يبحث عن مرشح جيد في الانتخابات، لكن إذا لم يظهر أحد فماذا يفعل ؟.. لا ينبغي أن يترك الأمر للهوى". ورأت الصحيفة أن فوز السيسي متوقع بشكل ساحق كونه يحظى بدعم جميع مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة تقريبًا ونسبة كبيرة من المواطنين الذين مجدوه عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة ضده. ولفتت إلى أن ميدان التحرير امتلأ بمئات الآلاف من أنصار السيسي يناير الماضي لمطالبته بالترشح، ناهيك عن المقتنيات التي تحمل صورته بدءًا من الحلوى والملابس الداخلية وفي ظل إدعاءات مجموعة من مؤيديه بجمع ملايين التوقيعات بهدف قيادته البلاد. وأوضحت أن الشعور العام صعب تحديده في مصر بعدما صوت أكثر من 98 ٪ من المشاركين على الدستور الجديد مما يشير على وجود دعم قوي للسيسي لكن في الوقت ذاته شهدت العملية مشاركة 38.6 ٪ فقط في التصويت. وقالت إن السياسي اليساري حمدين صباحي هو المرشح الوحيد الذي أعلن خوضه الانتخابات بالفعل، مع احتمالات ترشح المحامي والناشط الحقوقي خالد علي، بينما أبدى الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق أيضًا رغبته في الأمر. وختمت الصحيفة متسائلة: "كيف سينفذ المرشحين حملات انتخابات حرة بعد سجن ثلاثة نشطاء معارضين للدستور الجديد يناير الماضي، واعتقال بعض من أعضاء حزب صباحي لعرضهم ملصقات مرشحهم المفضل على حد زعمهم. http://www.theguardian.com/world/2014/mar/04/egypt-army-chief-abdel-fatah-al-sisi-indicates-run-presidency