طالبت حركة "شباب 6 أبريل" بإقرار قانون يمنح صفة قانونية لجماعات ومنظمات الضغط السياسى وأن يكون تأسيس تلك الجماعات بالإخطار أسوة بالأحزاب وفق نص القانون الجديد الخاص بتكوين وتشكيل الأحزاب. وقالت الحركة إنها ستعمل خلال الفترة المقبلة لإعادة هيكلة الحركة وتطوير أدائها للتحول إلى جماعة ضغط سياسى سعيا للوصول لمصر التى تسودبها مبادئ الحريات والعدالة اجتماعيه وأضافت أن الهدف من وراء إعادة هيكلة المجموعة السعى لجعل الحركة أكثر شمولا وبلورة الرؤية والأهداف بما يتناسب مع المرحلة الجديدة، مع إتمام مطالب الثورة. ونفت الحركة ما تردد مؤخرا عن تورط أعضائها فى طلب تمويل من الولاياتالمتحدة وجهات خارجية، واصفين ما تردد بالشائعات التى تستهدف إضعاف قوى "شباب 6 أبريل" التى كانت من أوائل الحركات التى دعت للتظاهر يوم 25 يناير. وقالت الحركة فى بيان أمس إن لقاء موسعا عقد مساء السبت مع منصور عيسوي وزير الداخلية تناول العديد من القضايا الامنية التي تواجهها وزارة الداخلية والعديد من النقاط حول تقييم دور جهاز الشرطة خلال الفترة الماضية وصرح محمد عادل المتحدث باسم "6 أبريل" أن الحركة طرحت خلال اللقاء فكرة إنشاء ميثاق شرف بين المواطن وعنصر الشرطة، بحيث يكون هو ميثاق التعامل الشعبي بين جهاز الشرطة والمواطنين، يضمن للمواطنين حقوقهم، ويضمن لقوات الشرطة إداء مهامها بالكفاءة المطلوبة، في محاربة السرقة والجريمة وحماية المواطنين وعدم إرهابهم، في إطار دولة القانون. وأكد أن ممثلي الحركة فى اللقاء اقترحوا تكوين لجنة من وزارة الداخلية وائتلاف ضباط الشرطة الشرفاء، وعدد من الناشطين السياسيين وكذلك ممثلين عن عدد من منظمات المجمتع المدني والمنظمات الحقوقية، لوضع هذا الميثاق، لكي يكون بمثابة عقد جديد بين الشرطة والمواطنين. وأشار عادل إلى أن الوزير أعلن خلال لقائه ممثلى الحركات الشبابية أن "وزارة الداخلية قامت بالإفراج عن كثير من المعتقلين السياسين المعتقلين بدون أي احكام قضائية، وأن الوزارة طلبت من النائب العام إصدار قرار بالعفو عن كافة المحبوسين على قضايا سياسية محكوم عليهم ممن قضو نصف المدة أو أكثر، وأن الكثير من ملفات أمن الدولة ستوضع في دار الوثائق، من أجل ان يطلع عليها المواطنون، بينما سيتم إعدام كافة الملفات المتعلقة بالحياة والشئون الشخصية". وكانت حركة "شباب 6 أبريل" تعرضت لموجة انتقادات بسبب تقرير نشرته صحيفة "نيورك تايمز" عن طلب أعضاء لالحركة تمويل مالي من الولاياتالمتحدة وما أعلنه الحزب الحاكم الفرنسى من اتجاه لإقامة حفلة بباريس على شرف الحركة، وكذلك موقفها بشأن بعض القوانين والتشريعات الجديدة ومن بينها قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون المنظمات السياسية، وآليات الحركة خلال الفترة القادمة. ورداعلى ذلك، قال المتحدث باسم الحركة إن "6 أبريل اعتمدت في التمويل على اشتراكات الأعضاء، والتبرعات العينية من شرفاء الشعب المؤمنين بقضيته، وليس على أي عناصر أو جهات خارجية عربية كانت أو أجنبية وبأي صورة". وكذب ما نشر ب "نيويورك تايمز" في عددها يوم الجمعة فيا يخص حركة "شباب 6 أبريل" ووصفه بأنه مقالا للرأي وليس خبرًا يتعمد تشويه الحقائق بأشخاص لا ينتمون للحركة ونشطاء مفصولين ومستقلين عنها بأقوال نسبت إليهم باسم الحركة. وأضاف أن ما نشر يتعارض تماما مع موقف الإدارة الأمريكية بتصريح وزيره خارجيتها هيلاري كلينتون يوم 26 يناير بقولها إن "الوضع في مصر مستقر وإنهم يثقون في نظام مبارك المستقر". وربطت الحركة بين هذا التقرير والاستعدادت لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث أن الديمقراطين بحاجة إلى أي رصيد يدعمهم خارجيا أو داخليا وتلميع صورة الرئيس باراك أوباما وإظهاره أمام الرأي العام الامريكي بصورة الداعم لنشر الحريات و الديمقراطية فى العالم, وأضافت "ستبقى أمريكا كما هىي تحاول إيهام العالم أنها مسيطرة بشكل تام, فالثورات العربية كسرت الوهم وأحدثت زلزال المفاجأة". وأعلن المتحدث باسم الحركة ان هناك بعض الأشخاص يحاولون تشوية صورتها داخليا بعد أن لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار بعض الصفحات والجروبات التى تدعى تمثيلها لحركة "شباب 6 أبريل" وتستخدم شعاراتها.