قال مصدر بمكتب الشيخ يوسف القرضاوي، إن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "سيلقي خطبة الجمعة غدا في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة"، للمرة الأولى منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر في مارس الماضي. وستكون خطبة الغد هي الأولى التي يلقيها الشيخ القرضاوي منذ خطبة يوم 21 فبراير الماضي، التي غاب قبلها لنحو الشهر بعد خطبته في 24 يناير الماضي والتي وجه فيها انتقادات لدولة الإمارات، وانتشرت في أعقابها شائعات أنه تم منعه من الخطابة. وبشأن غيابه عن الخطابة في مسجد عمر بن الخطاب منذ عدة أسابيع، ذكر القرضاوي في تصريحات له الأسبوع الماضي أنه "متوقف لأسباب شخصية وليس لشيء آخر". وفيما يتعلق بقرار المملكة العربية السعودية سحب سفيرها من قطر قال القرضاوي: "سوف يتاح حل هذه الأمور إن شاء الله". وتتهم الإمارات الشيخ القرضاوي بالتدخل في شؤونها عبر توجيه انتقادات لها في خطبه من الدوحة. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في 2 فبراير الماضي استدعاءها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته ب"تطاول" القرضاوي، في خطبة بالدوحة، وجه خلالها انتقادات للإمارات، في خطوة غير مسبوقة في العلاقات الخليجية.
وانتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإمارات في خطبته، قائلا إنها "تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون".
وأضاف أنها تؤوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، أحمد شفيق، الذي وصفه بأنه "من رجال حسني مبارك (الرئيس المصري الأسبق)".
وتدعم الإمارات السلطة الحالية في مصر، وتعتبر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي "ثورة شعبية"، فيما تتهم القاهرةقطر بدعم أنصار مرسي، يعتبر القرضاوي واحداً منهم، والذين يرون في الإطاحة به "انقلاباً عسكرياً".
وفي الخطبة التي ألقاها في 21 فبراير/شباط الماضي قال القرضاوي إنه سيظل "يخطب ويقول كلمة الحق يرضى بها من يرضى ويغضب منها من يغضب". - Katar