يلقي الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" خطبة الجمعة القادمة في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطريةالدوحة، للمرة الأولى منذ خطبته التي انتقد فيها الإمارات قبل نحو شهر، بعد أن اتهمها بأنها "تقف ضد أي حكم إسلامي"، ما أثار اعتراض المسئولين بالإمارة الخليجية. غير إن القرضاوي نفى وجود علاقة بين توقفه عن الخطابة منذ خطبته في 24 يناير الماضي وما تردد عن منعه بقرار رسمي، عازيًا الأمر إلى أسباب صحية. وقال موقعه الرسمي على الإنترنت إنه "سيعود إلى منبره الأسبوعي بعد نزلة برد ألمت به منعته من اعتلاء المنبر ثلاثة أسابيع متواصلة". وأضاف الموقع، أن القرضاوي "سيلقي خطبة الجمعة 21 ربيع الآخر 1435ه- 21/2/2014م -إن شاء الله تعالى- بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطريةالدوحة"، وأشار إلى أنه "سيواصل رحلته مع موضوعات القرآن الكريم، كما يعلق على مستجدات الأوضاع في العالم الإسلامي". وكانت شائعات ترددت عن منع القرضاوي من الخطابة إثر تصريحاته التي قال فيها إن "الإمارات تقف ضد أي حكم إسلامي، وتسجن المتعاطفين معه"، بعد أن أثارت استياءً واسعًا في الإمارات مع العلم أن القرضاوي سبق أن وجه انتقادات لهذا البلد في السابق. واستدعت دولة الإمارات في مطلع فبراير الجاري السفير القطري وسلمته احتجاجًا رسميًا على تصريحات القرضاوي. وجاء ذلك بعد يومين من تصريحات لخالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري لتلفزيون قطر قال فيها إن "ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبّر عن السياسة الخارجية لدولة قطر". وبعد أن تغيب عن إلقاء خطبة الجمعة في 31 يناير الماضي، أعلن مكتب القرضاوي في 5 فبراير أنه سيلقي خطبة الجمعة القادمة (7 فبراير)، قبل أن يعلن الجمعة أنه "اعتذر عن خطبة الجمعة"، الأمر الذي أثار تكهنات حول علاقة ذلك بصدور قرار رسمي بمنعه من الخطابة، لكن رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" نفى ذلك. وقال عبر حسابه على موقع "تويتر": "لا صحة لما تردد عن منع الشيخ القرضاوي من خطبة الجمعة، وإنما اعتذر لإصابته بنزلة برد". يشار إلى أن القرضاوي، يعرف بموقفه المعارض لما يسمى ب "الانقلاب" في مصر، وعارض بشدة الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو، وصدرت عنه انتقادات خص بها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، بسبب تأييدهما ل "الانقلاب".