فجرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مفاجأة مفادها أن ترشح رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر جاء لمساعدة المرشح الأقوى في تلك الانتخابات, وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 9 إبريل أن ترشح منصور يهدف بالأساس لتشويه صورة المرشح حمدين صباحي ، المنافس الوحيد للسيسي. وتابعت "لوس أنجلوس تايمز" أن منصور صرح بأنه سيكون منافسا قويا, إلا أن المؤشرات تظهر أنه يسعى بالأساس لمساعدة السيسي, حتى يظل المنافس الأقوى في السباق الرئاسي. وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا". ودشن السيسي في 31 مارس حملته للانتخابات الرئاسية بالتأكيد على مواجهة التحديات الاقتصادية في البلاد, ورفعت الحملة شعارا رسميا هو "تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر". وبالتزامن مع تدشين الحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة, مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشين حملته :"إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات". وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف", فيما قال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد, رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات.