رجحت مجلة "الإيكونومست" البريطانية أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر تكرار لعملية التصويت على الدستور الجديد في ديسمبر الماضي, الذي تم تمريره بنسبة 98%. وأضافت المجلة في تقرير لها في 4 إبريل أن استطلاع مركز "بصيرة" في مصر, أظهر مؤخرا تراجع شعبية المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي من 51% في فبراير الماضي, إلى 39% في مارس. وتابعت المجلة " رغم هذا الاستطلاع, فإن ما يعزز اكتساح السيسي الانتخابات هو أن المصريين, الذين قد يصوتون ضده، من المرجح أن يقاطعوا الانتخابات، ومنهم نحو 20% ما زالوا يؤيدون الإخوان المسلمين, رغم الحملة الشرسة, التي تشنها الدولة ضدهم". وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا". ودشن السيسي في 31 مارس حملته للانتخابات الرئاسية بالتأكيد على مواجهة التحديات الاقتصادية في البلاد, ورفعت الحملة شعارا رسميا هو "تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر". وبالتزامن مع تدشين الحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة, مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشين حملته :"إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات". وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف", فيما قال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد, رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات. المصريون "توك شو"