ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نشر صورة لوزير الدفاع المصري المستقيل والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وهو يركب دراجة بأحد شوارع القاهرة، يزيد من الشكوك حول نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع إبريل أن مؤيدي السيسي اعتبروا نشر الصورة تشجيعا للمصريين على ممارسة الرياضة, فيما رأى فيها ثوار يناير عودة لأساليب نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, الذي كان يلعب دائما على مشاعر المصريين. وتابعت "نيويورك تايمز" أن ثوار يناير يرون أن فرص إجراء انتخابات رئاسية تنافسية في مصر, تكاد تكون منعدمة, خاصة بعد نشر صورة السيسي. وتداول نشطاء على موقع "فيسبوك"، صورة للسيسي, وهو يرتدي "ترننج سوت" ويتجول بدراجة بأحد شوارع القاهرة، وبصحبته "بودي جارد". وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا". ودشن السيسي في 31 مارس حملته للانتخابات الرئاسية بالتأكيد على مواجهة التحديات الاقتصادية في البلاد, ورفعت الحملة شعارا رسميا هو "تحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر". وبالتزامن مع تدشين الحملة، نُشرت للسيسي صور ثابتة يظهر فيها بأحد شوارع القاهرة, مستقلا دراجة هوائية ومرتديا زيا رياضيا. وقال السيسي عند تدشينه حملته :"إن المصريين يواجهون مهمةَ شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية تفرض مواجهة أمينة وشجاعة لهذه التحديات". وتابع "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا يواجه تحديات كبيرة وضخمة واقتصادنا ضعيف", فيما قال عضو في حملة السيسي إنها ستكون الأكبر في تاريخ البلاد, رغم أنه يصرّ على التقشف وتقليل النفقات.