كشف محمد عزمي المحامي النوبي، وأحد شهود العيان، تفاصيل المشاجرة التي أسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً بمحافظة أسوان، والتي كذبت رواية المتحدث العسكري ووزارة الداخلية. وقال المحامي محمد عزمي في تدوينه له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "الداخلية تعلم بالموقف منذ يومين من أول ما المشكلة بدأت أمام مدرسة محمد صالح حرب الصناعية، والموضوع كان من الممكن حله من البداية ولكن للأسف الداخلية طلعت بيان على أن الاشتباكات كانت بين طلاب الإخوان والأهالي". وأوضح عزمي، أن المشكلة بين طلاب من قرية "دابود النوبية" ومجموعة من بلطجية الغجر"الهلايلة" بلطجية الداخلية في أسوان والنوبة. وأشار إلى أن "الداخلية تركت الموضوع إلى الأمس وحدثت مناوشات جديدة بين الطرفين وعلى إثرها قام أحد من تجار المخدرات الشهير بأبوكلمبو بإطلاق طلقات بالآلي، وضرب نار عشوائي على الطلبة الذين يتشاجرون, ما أودى بحياة ثلاثة منهم، ورصاصة طائشة أصابت سيدة نوبية كانت تمر في الشارع". وأكد عزمي، أن "الموضوع أصبحت فيه عصبية قبلية والنوبيين من كل القرى تجمعوا للأخذ بالثأر، وقاموا فجر الأمس بمهاجمة بيوت الغجر(الهلايل)، وأشعلوا فيها النيران بالناس اللي فيها ومن نجى من الحرق بالنار قتل بالرصاص, وبعد الانتهاء منهم قاموا بسحب الجثث من أمام البيوت وسلموها للإسعاف". وأضاف أن "الموضوع ليس مشكلة دم بين قبيلتين مثلما يروج الإعلام، ولكن غجر (الهلايلة) نازحين جدد لمحافظة أسوان من الأقصر وقنا وسكنوا المناطق العشوائية ومصدر رزقهم هو تجارة المخدرات والسلاح والدعارة، والأمن يلجأ إليهم في فض المظاهرات بالقوة". الجدير بالذكر أن قبيلة "الهلايل" قامت بالهجوم على منزل مملوك لأحد النوبيين وأحرقوه ذبحوا من كان في البيت وعلقوهم على باب الجمعية وأضرموا النيران في إطارات السيارات حتى لا تتدخل سيارة الإسعاف وتنقذهم.