تضاربت الأقاويل حول حقيقة ماحدث بين قبيلتي الهلايلة والداودية ( وهي قبائل نوبية) والمشهد تقدم رواية استنادا إلى شهود عيان من أهالي المنطقة . بدأت لمشكلة بخلاف عابر بين طلاب بمدرسة محمد صالح حرب الصناعية من قرية دابود النوبية ومجموعة من المنتمين إلى قبائل الهلايلة الذين نزحوا إلى أسوان من الأقصر وقنا ، وكان يمكن في البداية السيطرة على هذا الخلاف ، لكن مديرية أمن أسوان اعتبرت الموضوع مجرد اشتباكات بين طلاب الاخوان والاهالي بناء على هذه الرؤية المغلوطة لم تتحرك وزارة الداخلية لفض الاشتباك والفصل بين القبيلتين المتنازعتين ، مما أدى إلى تطوره وحدثت مناوشات جديدة بين الطرفين وعلي اثرها قام شخص من الهلايلة بإطلاق نار على مجموعة من الطلبة الذين دخلوا في اشتباك مع نظرائهم مما اودي بحياة ثلاثة منهم وأصابت رصاصة طائشة سيدة نوبية كانت في الشارع , عقب مقتل الطلاب الثلاثة أمس تم التعامل بنوع من العصبية القبلية حيث تجمع النوبيون من القرى المجاورة طلبا للأخذ بالثأر الموضوع اصبحت فيه عصبية قبلية والنوبيين من كل القري اتجمعوا للأخذ بالثار , وتوجهوا فجر اليوم إلى منازل قبيلة الهلايلة لإشعال النار فيها ، كما طاردوا الهاربين من الحرائق المشتعلة بإطلاق النار عليهم ، وبعد الانتهاء من عمليتهم الثأرية قاموا بسحب الجثث من امام البيوت وسلموها للاسعاف -وصباح اليوم هجم مجموعة من الهلايلة علي منزل مملوك لاحد النوبيين وأحرقوه وقاموا بإخراج الرجال الموجودين بالمنزل وذبحوهم رغم عدم وجود صلة لهم بالهجوم على النوبيين ، ثم أشعلوا النيران في إطارات السيارات بمدخل الشارع الموجود فيه المنزل المحترق حتى لا تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان . في هذه اللحظة انتبه مسؤولو الداخلية بالمحافظة إلى خطورة ما يجري ولجأوا إلى المحافظ طالبين منه مطالبة الجيش بالتدخل لوقف العمليات الثأرية المتبادلة وأدت الاشتباكات المتواصلة إلى مقتل نحو 27 شخصا من الطرفين ، مما دفع الأمن لإغلاق شارع كورنيش النيل وهو الشارع الرئيسي في المدينة ، مما أدى لصعوبة عودة الناس إلى بيوتهم بعد الانتهاء من اعمالهم ودعت عدة جهات بينها بوابة الجنوبي التي يرأس تحريرها الزميل خالد محمود إلى عدم تسييس فتنة اسوان بين الهلايلة والنوبيين ، لان هذا سيشعل النار فيالصعيد كله . وأدان البيان تصريح المتحدث العسكري من اتهام لجماعة الاخوان المحظورة بالتورط في الفتنة، وقال انه لوصح هذا الاتهام فسيعد تسرعا غير مقبول وغير مسؤول لان أحدا لايعرف بعد ماذا جرى، كما أدان مانسب الى شخص قال عن نفسه انه رئيس جمعية الهلالية وقام بمداخلة في قناة فضائية ليكرر الكلمات نفسها. وطالبت الجنوبي السلطات بسرعة التحرك العاجل في اسوان , والحذر في مناطق اخرى، كما دعت كل السياسيين والاعلاميين الى كف اليد وكف الاذى وعدم نقل الحالة السجالية والاستقطابية الجارية في المشهد السياسي إلى أسوان