استشهد فلسطينيان اليوم الجمعة، وأصيب 4 بجروح بقصف جوي إسرائيلي، وهو ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال أربع وعشرين ساعة إلى سبعة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 40، وفقاً لمصادر فلسطينية. وأطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار صاروخاً باتجاه مجموعة مواطنين، على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس، ما أدى إلى مقتل شخصين هما عبد الله القرا، ومعتز أبو جامع من بلدة خزاعة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا." وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن القتيلين هما "مقاومان من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في قصف صهيوني في منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس"، بحسب ما نقله موقع الرسالة نت المقرب من حركة حماس. ونقل الموقع عن مصادر طبية "أن طائرة استطلاع صهيونية قصفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من المواطنين مما أدى لارتقاء اثنين من الشهداء وهم: الشهيد: عبد الله القرة والشهيد: معتز أبو جامع وكلاهما من الجناح العسكري لحماس. وقالت كتائب القسام :"إن الشهيدين من بلدة بني سهيلا، وهما في العشرينات من العمر." وكانت "وفا" قد ذكرت أن القوات الإسرائيلية صعدت الخميس مما وصفته ب"عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة 33 آخرين في غزة، من بينهم أطفال ونساء، وتدمير مساكن وممتلكات في الضفة الغربية." وأدان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، "بشدة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل فورًا لوقف هذا العدوان. أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، فقال في تصريح لوكالة 'وفا': "إن التصعيد على قطاع غزة مدان ومرفوض، مؤكدًا أن الرئيس أبو مازن أجرى سلسة اتصالات سريعة مع عدة دول أوروبية وجهات دولية لوقف هذا التصعيد، مشددًا على ضرورة وقفه فورًا." وكانت حماس قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف حافلة مدرسية جنوبي إسرائيل الخميس، أسفر عن سقوط جريحين. وقالت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، في بيان مساء الخميس: إن الهجوم جاء "كرد أولي على جرائم الاحتلال، التي كان آخرها استهداف القادة القساميين، إسماعيل وعبد الله لبد، ومحمد الداية." كما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، أن "فصائل المقاومة الفلسطينية قصفت مساء اليوم (الأربعاء) عدداً من المواقع الصهيونية المجاورة لقطاع غزة بالقذائف الصاروخية، رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع." وفي أعقاب الهجوم الصاروخي، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تعليماته إلى قيادة الجيش ب"الرد بسرعة وإصرار على إصابة الحافلة"، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر قيادة حماس في قطاع غزة "مسؤولة عن نتائج هذا الاعتداء." وأسفر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، الذي طال عدة مواقع مختلفة من قطاع غزة، عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 39 آخرين، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وطبية في القطاع الفلسطيني، الذي تفرض السلطات الإسرائيلية حصاراً شاملاً عليه منذ ما يقرب من خمس سنوات