علمت "المصريون" أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي البارز بجماعة "الإخوان المسلمين" كان قد عزم على قديم استقالته بالفعل من الجماعة وطلب من أربعة من قياداتها إعداد صياغات مختلفة لبيان الاستقالة بحيث يتم تدارسه واختيار الصيغة المناسبة لخطاب الاستقالة. لكن تسرع القيادي الإخواني البارز إبراهيم الزعفراني في الإعلان عن استقالة أبو الفتوح دون التشاور معه أغضبه بشدة وجعله يتريث في الإعلان عن هذه الخطوة أو يؤجلها، كما أكدت مصادر إخوانية ل "المصريون". ووصفت المصادر موقف أبو الفتوح من الاستمرار في الجماعة أو الاستقالة وتأسيس حزب "النهضة" ب "الغامض"، مشيرة إلى أنه لم يقدم موقفا واضحا لقيادات الجماعة الذي أجروا اتصالات مكثفة به لإثنائه عن الاستقالة. وقالت إن حديث أبو الفتوح عن أنه يفكر جديا في خوض انتخابات الرئاسة زاد من حالة البلبلة داخل الجماعة حول مصير استقالته، خصوصا أن هناك قلقا شديدا داخل الجماعة من تبعات هذه الاستقالة، لاسيما أنها ستؤدي إلى إثارة الحديث عن الأزمات داخل الجماعة وهو ما لا ترغب فيه حتى الآن. وأفادت المصادر أن هناك اتصالات مستمرة بين أبو الفتوح والدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان للبحث في سبل إقناعه بالاستمرار في عضوية الجماعة بحسب الصيغة التي يريدها، لكن هذه الاتصالات لم تستطع إقناع القيادي الإخواني بالاستمرار أو تضيق الفجوة القائمة بين الطرفين، خاصة بعدما جرى خلال انتخابات مكتب الإرشاد التي انتهت بإقصائه من عضويته.