تستأنف محكمة جنايات شبرا الخيمة فى الجلسة التى تعقدها في معهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، نظر قضية قطع طريق قليوب التي يحاكم فيها محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، و47 آخرون من قيادات الجماعة. كانت المحكمة كلفت النيابة الجلسة السابقة بإحضار بقية شهود الإثبات، وصرحت للدفاع بالاطلاع على تقارير لجنة خبراء الإذاعة والتليفزيون والمخابرات العامة والطب الشرعى. واستمعت المحكمة لشهود الإثبات، الذين أكدوا عدم مشاهدتهم أيًا من قيادات أو أعضاء الجماعة يحمل السلاح، لكنهم قرروا أن إطلاق النار كان من مسيرة كبيرة لأعضاء الجماعة قطعت الطريق الزراعى بالكامل من الاتجاهين، ورفعت أعلامًا سوداء، وكانت ترددت هتافات ضد الجيش والشرطة، وتهتف باسم الرئيس المعزول محمد مرسى طبقا لما ذكرته وكالة انباء اونا وقال والد أحد المجنى عليهم، إن الإخوان هم المتسببون فى وفاة ابنه الوحيد، مرددًا: «حسبى الله ونعم الوكيل»، ليهتف أحد المتهمين من داخل القفص: «اللهم انتقم ممن قتل ابنك»، ويردد بقية المتهمين: «آمين.. آمين»، ورفع والد المجنى عليه صورة ابنه، وظل يردد: «ابنى الوحيد والله.. والله ابنى الوحيد». وادعى ممثل هيئة قضايا الدولة، فى بداية الجلسة، ضد مرشد الجماعة محمد بديع بمبلغ مليون جنيه، وطلب إدخال حزب الحرية والعدالة فى الدعوى المدنية لتعويض الدولة عن الأضرار التى لحقت بها جراء تلك الجرائم. وتسلمت المحكمة تقرير لجنة خبراء الإذاعة والتليفزيون الخاص بتفريغ السيديهات المتضمنة فيديوهات خاصة بأحداث قطع الطريق الزراعى بقليوب، وطلب محمد الدماطى، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، إرجاء مناقشة أعضاء اللجنة لحين اطلاع الدفاع على تقريرها. وعقب سماع المحكمة شهادة الشاهد السابع، فوجئ الحاضرون بالمتهم باسم عودة، وزير التموين الأسبق، يرفع أذان الظهر من داخل القفص، واضطر القاضى لرفع الجلسة للاستراحة. وقال الشاهد أحمد ماهر، 19 سنة، إنه فوجئ هو وابن عمه، (مجنى عليه متوفى)، بإطلاق نار كثيف، يوم 22 يوليو الساعة الثالثة عصرًا، وعندما أسرعا لمعرفة مصدره سقط المجنى عليه مصابًا بطلق نارى فى الصدر، وهنا رد القاضى: «إنت مذاكر كويس يا أحمد»، لتعلو ضحكات بعض المتهمين من داخل القفص، ويصفق البعض الآخر. وأكد شاهد آخر، إنه لم يشاهد أيًا من أفراد المسيرات بعينه، لكنه أكد أن من أطلق النار على ابن شقيقه أفراد هذه المسيرة. وسمحت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وسمير جابر، بدخول أهالى المتهمين قاعة المحكمة، وأمرت أحد المحامين بالخروج لإحضارهم بمعرفة أفراد أمن المحكمة.