نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتبين مولي مكوه وغريغوري مانياتيس في مطلع إبريل اتهما فيه الرئيس باراك أوباما بالاستخفاف بقوة روسيا الإقليمية وبثقلها في العالم. وأضاف الكاتبان أن أهداف روسيا الاستراتيجية لا تقف عند حد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وحذرا من أن بوتين سيشكل تحديا للاتحاد الأوروبي برمته, كما أنه يسعى إلى إثبات قوة ونفوذ بلاده أمام الدول المجاورة, كالهند وغيرها. يشار إلى أن برلمان القرم طلب في 17 مارس رسميا من موسكو "الاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية" ضمن روسيا الاتحادية. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم جاء فيه أن "روسيا تعترف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة"، وأنه "صدر بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء عام". وكانت الإحصاءات الرسمية في استفتاء القرم في 16 مارس أشارت إلى أن نحو 97% من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقد توجه وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما الروسي, فيما كانت ألمانيا أول دولة غربية تفرض عقوبات على موسكو, على إثر هذا التطور.