أعلن محمد القصاص، أحد رموز التيار الثالث، والمنشق عن جماعة "الإخوان المسلمين"، انسحابه من السباق الرئاسي، مبررًا موقفه بأن "العملية الانتخابية تجري في مناخ غير مناسب أو مؤهل للعملية الديمقراطية"، وذلك تزامنًا مع فتح الترشّح اليوم للانتخابات المقررة في أواخر مايو المقبل. وقال القصاص، في بيان له، اليوم الاثنين، إنه قرر عدم خوض الانتخابات ل"افتقادها المبادئ الأساسية للمنافسة الديموقراطية الحقيقية، والتي تجعل العملية الانتخابية تجرى في مناخ غير مناسب أو مؤهل للعملية الانتخابية، ومفتقد لكل قواعد المنافسة الشريفة والقواعد الأولى للديموقراطية". وأضاف: "هناك عدة أسباب دفعتني لاتخاذ قراري منها، تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، وما يطول قانون الانتخابات من شبهات عدم الدستورية، فضلاً عن التأخر المتعمد من اللجنة العليا للانتخابات عن فتح باب الترشح انتظارًا لحسم عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع السابق) موقفه". وتابع: "كما تضم أسباب الرفض، الإعلان عن فتح باب الترشح قبل بداية الإجراءات بأقل من أربع وعشرين ساعة، والإجراءات التعسفية وجدول العملية الانتخابية الذي وضع تفصيلًا لشخص واحد، وعدم وجود الضمانات الكافية للرقابة على العملية الانتخابية، وتفحش القتل والقمع والتنكيل بالمعارضة مما يجعل البيئة غير صالحة لديموقراطية آمنة عند المواطن المصري"، بحسب قوله. والقصاص هو عضو الهيئة العليا لحزب "التيار المصري" الذي أسسه مجموعة من شباب ثورة يناير 2011، منهم منشقون عن جماعة "الإخوان المسلمين"، كما أنه عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة (تضم تيارات سياسية متنوعة وترفض حكم جماعة الإخوان المسلمين وتدخل الجيش في السياسة). وخرجت مع بداية مارس الجاري، دعوات لترشيح محمد القصاص للانتخابات الرئاسية، باعتباره أحد الشباب المحسوبين علي ثورة 25 يناير 2011، وأحد الداعين والمشاركين بالاحتجاجات الشعبية في 30 يونيه 2013 التي أفضت إلى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، و هو ما رد عليه القصاص بأنه سيدرس الأمر.