واصلت قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" جولاتهم الميدانية بالمحافظات، التي يتم خلالها إجراء لقاءات مع أنصار الجماعة، بعد أن توفر لهم الحرية في الاجتماعات العلنية، إثر الإطاحة بنظام حسني مبارك في ثورة 25 يناير. وأكد صبحي صالح عضو لجنة تعديل الدستور، والنائب البرلماني السابق أعضاء الجماعة بالفيوم أن "الإخوان" يمدون أيديهم ويفتحون قلوبهم لجميع القوى الفعالة في مصر، ويرفعون شعار مصر للجميع، وشدد على أنهم يتقبلون جميع التيارات السياسية، سواء كانت ليبرالية أو يسارية أو ناصرية، على أن يكون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وديمقراطية ورأي الشعب. وأوضح أن دور "الإخوان" في نجاح ثورة مصر لا يستطيع أحد أن ينكره، وأنه ليس من حق فصيل سياسي أن يشطب أحدًا، مشيرًا إلى أنهم استطاعوا أن يحشدوا 12 ألفًا من الشباب بميدان التحرير؛ للتصدي لفلول بلطجية الحزب "الوطني" في نصف ساعة، وأنهم قدموا 34 شهيدًا في التحرير وحده. من جانبه، أكد الدكتور محى حامد عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان" أن رسالة الجماعة تتمثَّل في سيادة الدنيا وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة، والعمل على أن تكون كلمة الله هي العليا. وأكد خلال لقاء مع أكثر من 500 شاب وفتاة من الجماعة بنادي نقابة الأطباء بالزقازيق، أن الانتماء لهذه الدعوة يكون من منطلقات أربعة هي: العقدي، والفكري، والحركي والتنظيمي، والمنطلق الأخلاقي. وفي محافظة الدقهلية، التقى الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمد عبد الرحمن عضوا مكتب الإرشاد بشباب "الإخوان" بالمحافظة بحضور المكتب الإدارى بالمنصورة برئاسة طلعت الشناوى في مؤتمر تحت عنوان: "رؤية شبابنا في تطوير أدائنا". وتخلَّل المؤتمر ورش عمل، تهدف إلى نشر الوعي السياسي، وسبل التعامل مع المجتمع في ظل التطورات التي تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير. وشدد مفتي "الإخوان" الدكتور عبد الرحمن البر على ضرورة الوحدة بين أبناء الصف والوحدة بين الجماعة والتيارات الأخرى العاملة على الساحة لمنع التوتر، بينما أكد الدكتور محمد عبد الرحمن أن الاتصال المباشر مع الشباب يهدف لسماع مقترحاتهم وآرائهم من أجل الانتقال إلى العمل الجاد والحركة الواسعة والانتشار في المجتمع؛ للوصول بهذه الأمة إلى قيادة البشرية وتحقيق المشروع النهضوي.