أكد المهندس كرم زهدي، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" ، أنه استقال ومعه الدكتور ناجح إبراهيم عضو المجلس، المسئول السابق عن شئون التنظيم من تولي المسئولية الإدارية بالجماعة، بهدف إتاحة الفرصة أمام قيادات جديدة من الشباب عبر آلية الانتخاب الحر بين كوادر الجماعة. وأضاف في مقابلة مع برنامج "الحياة والناس" على قناة "الحياة"، إنه صاحب مبادرة وقف العنف التي أعلت في أعقاب حادث الأقصر عام 1997 وصاحب فكرتها الرئيسية، وهو الذي تحمل عناء كبيرا حتى استقرت الجماعة ووقفت على أرض صلبة، بعد معاناة طويلة استغرقت سنوات طويلة. وقال إنه يريد أن يستريح خاصة بعد أن خرج من المعتقل وبعد أن تحررت مصر من حكم حسني مبارك وطغيانه، ويرغب في أن يتخلى عن كل المسئوليات الإدارية الأخرى التي شغلته عن رسالته الأساسية وهي الدعوة إلى الله، لهذا ترك الجماعة وترك للأخوة حرية الاختيار في الانتخابات القادمة. وأثنى زهدي على اعتراف الدولة بجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد أن عانت لسنوات طويلة تحكم حكم النظام السابق، واعتبرها "نظرة صحيحة أن تعترف الدولة بكل القوى السياسية والاجتماعية على الساحة"، وقال إنه يؤيد كل الجماعات والقوى التي تدعو سلميا دون استخدام العنف أو تضليل الناس بالأكاذيب. وأشار إلى أن "الجماعة الإسلامية" تدرس تأسيس حزب سياسي، فيما قال إنها خطوة جيدة ليشارك الإسلاميون بشكل رسمي في مؤسسات المجتمع المدني، مشددًا على أن هذا الأمر وحده كافية لتبديد الخوف الذي زرعه النظام السابق في نفوس المصريين من الجماعات الإسلامية وجعلهم فزاعة في الداخل والخارج. وأكد زهدي أن "الجماعة الإسلامية" الآن تفكر بشكل سلمي ولن يكون السلاح سبيلهم ولا العنف غاياتهم، لأنهم أصبحوا يتنفسون الحرية وليسوا مطاردين ولا مهددين بالقتل والاعتقال من الدولة.