بدأ منذ قليل مؤتمرا صحفيا للمجلس القومي لحقوق الإنسان لإعلان تقريره النهائي عن فض اعتصام رابعة. استهل المؤتمر وقائعه بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العنف الممنهج الذي تشهده مصر في الفترة الأخيرة . كان محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان قد ذكر وجود نزاعات تخللتها أعمال عنف لم تتوقف منذ عزل محمد مرسي من منصبه كرئيسا للجمهورية ،مرورا بأعمال العنف التي شهدتها مظاهرات الإخوان بعد ذلك . و أكد فايق على أنه بالرغم من مرور البلاد بمرحلة انتقالية لبناء مؤسسات الدولة ،فهناك محاولات للعنف ،و أشار إلى أن المجلس يتفهم الجدل و يتقبل النقد من أطراف العملية السياسية ،و أضاف إلى أن من قاموا بانتقاد تقرير المجلس الخاص بفض اعتصام رابعة لم يتناولوه بشكل كامل و اكتفوا بإدانتهم . و أضاف إلى أن الاعتصام بدأ سلميا ولكنه شهد عناصرا مسلحة ، و تم إثبات إطلاق النار من داخل الاعتصام ،و أعرب عن أمله في أن يحظى التقرير بمناقشة جادة في الإعلام و المؤسسات البحثية و الحقوقية . و أشار إلى ان هدف المجلس الوحيد هو إقرار الحقيقة لإقامة عدالة انتقالية تقوم على الشفافية ، و قال إن التقرير يتضمن مطالبة الحكومة بمنع ممارسة العنف و التوصية على وسائل الإعلام بالكف عن الخطابات التي تقوم بالتحريض . كما أشار التقرير إلى وقوع 632 قتيلا خلال فترة اعتصام رابعة العدوية و 1492 مصابا و 800 شخصا تم القبض عليهم .