زار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء صباح أمس، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من زيارته للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر المشيخة. ورافق شرف خلال زيارته للبابا كل من ماجد جورج وزير البيئة، وسعد زغلول أمين عام مجلس الوزراء وعلي محرز مدير المراسم بالوزارة. وقال أسقف بارز حضر اللقاء الذي استمر نصف ساعة ل" المصريون"، إن اللقاء اتسم بالود والمحبة حيث حرص رئيس الوزراء على تهنئة البابا بالعودة من رحلته العلاجية التي استمرت حوالي ثلاثة أسابيع، وطالبه بضرورة ضبط النفس وتهدئة الأقباط في الفترة الحرجة التي تمر بها مصر. كما طالب شرف ببحث سبل تفعيل مبادرة "بيت العائلة" التي اقترحها شيخ الأزهر في أعقاب حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في مطلع العام الجاري لمواجهة الفتنة الطائفية بعد أن بحث الأمر مع الدكتور أحمد الطيب يوم السبت. ودعا أيضا إلى ضرورة تحرك البابا لإعلان رفضه إجهاض مكتسبات الثورة عبر إعلان رفضه تهديدات الأقباط بالعودة للتظاهر يوم 25 مارس الجاري وذلك إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إقالة محافظي حلوان والمنيا، والإفراج عن مريم راغب المتهمة علي ذمة قضية التبني. يأتي ذلك بعد أن تم الاستجابة لمعظم مطالب المعتصمين الأقباط، والتي تتمثل في الموافقة علي بناء مطرانية مغاغة والعدوي، علاوة علي التدخل العاجل للقوات المسلحة التي تكفلت ببناء كنيسة "أطفيح" التي كانت دار خدمات علي نفقتها الخاصة على أن ينتهي البناء قبيل قداس القيامة في أبريل المقبل. وكذلك الموافقة على تحويل دار خدمات "العمرانية" إلي كنيسة، كما وافقت الدولة على المطالب بالإفراج عن قس مزور يدعي متاؤوس وهبة تم حبسه منذ 2008 ، وتكفل الجيش بتأمين العائلات المسيحية التي قررت الرجوع إلي قرية صول بمركز أطفيح التي شهدت المصادمات. في المقابل، قدم البابا شنودة لرئيس الوزراء قائمة تضم 11 شخصًا تم حبسهم خلال الاعتصامات القبطية أمام مبنى التلفزيون بماسبيرو للإفراج عنهم، ووعده شرف بالنظر في الأمر. كما طالب البابا بإعادة سبع كنائس مغلقة وهي: كنيسة مارمرقس وكنيسة العذراء والأنبا بيشوى وكنيسة القديس بطرس وبولس بالمنوفية وكنيسة العذراء والقديسة دميانة بملوى وكنيسة أبو مقار بجرجا، علاوة على طلبه رفع القيود تمامًا على بناء الكنائس والسماح ببنائها دون اشتراط الحصول على ترخيص من الجهات المعنية.
