بكرى مستمر فى الكشف عن مراحل إقناع الفريق بعدم الترشح... ومكتب عنان يكذبه فى الوقت الذى كشف فيه الكاتب الصحفى مصطفى بكري عن تفاصيل اللقاءات إلى جمعته بالإضافة إلى الصحفى ياسر رزق ومحمود مسلم واللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق، مع الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، قبل مؤتمره الصحفى الذى عقد بالأمس وأعلن فيه عدم ترشح للرئاسة، تصر حملة الفريق على إنكار وجود أى ضغوط عليه، مؤكدة أن لقاءاته تلك كانت من باب الضيافة. وأشار بكرى فى تصريحات تليفزيونية إلى أن مكالمة من المشير طنطاوى وزير الدفاع السابق، هى العامل الأول فى إقناع عنان بعدم الترشح، قائلًا إن المشير قال لعنان:"اوعى تكون ناوى تترشح أرجوك اوعى تكون ناوى تعلن غدًا ترشحك"، وهو ما رد عليه عنان ب"أنت كبيرنا وأنا تشاورت مع المقربين وتوكلت على الله بإعلان عدم ترشحى للانتخابات." وكان بكرى قال فى تصريحات سابقة ل"المصريون" إن اللقاء الذى جمعهم بالفريق استمر أربع ساعات ليلة عقد المؤتمر، بدأ من الثامنة مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل، مضيفًا أنهم قالوا له إن أوضاع البلاد لا تحتمل أن يترشح ويتسبب فى مؤامرة على القوات المسلحة. وفى ظل انكشاف كواليس هذا اللقاء أصرت حملة الفريق على التأكيد على أنه لم يتعرض لضغوط وقراره نابع من قناعة شخصية، حيث أكدت سوسن أبو الحسن، القيادية بحملة دعم سامى عنان، فى تصريحات خاصة ب"المصريون"، أن وجود بكرى فى المؤتمر والروينى جاء بعد أن دعاهم عنان بنفسه للحضور، وليس مثلما يردد بكرى بأنهم حاولوا إقناعه وإثناءه عن فكرة الترشح. وتابعت أن اللقاء الذى أشار إليه بكرى ليلة انعقاد المؤتمر كان اجتماعًا وديًا، وليس فيه أى ضغوط ولا رسائل تم نقلها إلى الفريق من قبل أى جهة فى الدولة. وشدد على أن عدم خوض عنان للرئاسة لا يعنى أنه سينسحب من الحياة السياسية.