السلام عليكم يا أ/ أميمة لقد عرضتِ علينا في بابك "افتح قلبك" منذ عدة أيام مشكلة لرجل عجيب بعنوان "خطيب زوجتي يتوعدني"، وبالفعل كانت قصة غريبة علي مجتمعنا، ولكن نحن لم نتعجب منها، لأننا نعيش قصة حقيقية أعجب منها.. فنحن عائلة محافظة وملتزمة 4 شقيقات وأخ وحيد، البنات تزوجن ماعدا الصغيرة في الجامعة، وجميعنا نسكن في منزل أبينا، حيث أسس لكل منا شقة حتى لا نبتعد عنه وعن أمنا، أما الأخ فزوجته للأسف سليطة اللسان وتتطاول علي أمنا وأبينا وعلي أخي نفسه، وحذرناه كثيرا من عواقب ما يحدث وأن يحسم أمره معها، فنحن تربينا علي حفظ اللسان والمعاملة الطيبة مع الجميع، ولذلك تجنبنا زوجة أخينا قدر الإمكان بعد أن فشلنا في نصحها ونصحه، ولكن الجيران أيضا لاحظوا سوء سلوكها وأنها علي علاقات مشبوهة بعدد من الشباب، وخاصة في غياب أخي، وعند علم أبي بالأمر طلب من أخي أن يطلقها، فرفض وتعلل بأولاده وأنه يخاف عليهم وأن هناك من الجيران من يحقد عليهم ولا يوجد دليل علي سوء خلق زوجته، ولكن أبي أصر علي موقفه لأنه تأكد من الأمر وشاهدنا بأعيننا أشياء أخجل من ذكرها، وأخي طبعا لا يصدق، فخاف أبي علي سمعتنا وخاصة الأنسة أختنا، ويعلم الله يا أ/ أميمة أننا جميعا في كرب من وقت تلك الأحداث، ولا نستطيع أن نفخر بأخينا الوحيد، وازداد الأمر سوء ومرضت أمي وأبي بعدما طردوا أخي من المنزل لأنه رفض طلاق زوجته سيئة السمعة.. عاد أخي نادما بدون زوجته، بعد فترة وهو يبكي ومعه أولاده، وطلب السماح مننا جميعا وقال: أنه تأكد مما وصله عن زوجته، سامحناه وظللنا نربي أولاده لمدة 4 سنوات، والصدمة الكبرى عندما علمنا أنه رد زوجته إلي عصمته واستأجر لها شقة بعيدا عنا، وعندما تأكد أبي ثار وطرده بأولاده وقاطعه وغضب عليه، وبعد عامان علمنا أنه طلقها مرة أخري، ولكن هذه المرة لم يقبله أبي إطلاقا، فأتي أخي وتشاجر معه، وأخذ يرفع صوته علي الجميع ويقول: أنه من حقه شقته ويتمتم بكلمات من هذا القبيل.. الأمر الذي تسبب لإصابة أبي بجلطة، بعد عامان ونصف، فوجئنا بأخي يسكن في منزل مجاور بزوجته مرة أخري وأولاده معهم، وظننا أنه قصد ذلك نكاية فينا.. وعدنا لما كنا عليه قديما من سماع ما يسوئنا عن زوجته، المصيبة سيدتي، أننا علمنا من الجيران بأن أخي يعيش مع زوجته وهو يطلقها حتى تراعي الأولاد، والمصيبة الأكبر أنه اتضح أنه زوج طليقته الجديد يعيش معهم في نفس الشقة، وأنها اشترطت عليه أن يستأجر أو يشترى لهم شقة علي أن يعيش معهم زوجها شرط لترعي أبنائهم، وأن يقوم أخي بالإنفاق عليهم جميعا..والأدهى أنهما دائمي الشجار معه وسبه أمام أولاده لأتفه الأسباب.. صدمنا جميعا ونبكي بدلا من الدموع دم، بعد أن علمنا أن أخي يوافق علي هذه العيشة والإقامة مع طليقته وزوجها والإنفاق عليهم، وكيف يرضي ذلك علي نفسه وكرامته؟!!! وخاصة أن أخي متعلم ويشغل وظيفة مرموقة!!! نحن الآن حريصون علي عدم علم أبانا وأمنا..ولكن المشكلة الآن أستاذة/أميمة، أننا نخاف جدا علي أولاده من تربية أمهم، فما الذي يمكننا عمله حتى ننقذ الأولاد من مستقبل فاشل ينتظرهم وخاصة أنهم بنتين وولد، وحتى لا نفقدهم كما فقدنا أباهم؟؟!!!!!!!!!
(الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حقا.. أشعر بالغثيان عند سماعي لمثل تلك القصص عن أشباه الرجال وضياع كرامتهم بأيديهم بهذا الشكل، فإلي هذا الحد قد يصل بالرجل أن يهين كرامته ويذل نفسه من أجل امرأة أو أولاد أو أي مخلوق في الدنيا؟! هونّوا علي أنفسكم غاليتي، فأنتم أصحاب أصلا طيبا ويكفيكم تربيتكم علي الفضيلة وحسن الخلق، وهذا الذي يشعركم بالقهر لضياع حقوقكم مع شخصية مثل زوجة أخيك، ولكن للأسف أخطأ الأب والأم في زيادة تدليل أخاكم، وكثير من الأسر للأسف يدللن الولد إذا كان وحيدا بين فتيات، ومع التدليل من أسرة في الأصل محافظة وملتزمة، أتي حظه العسر مع زوجة سيئة الخلق سليطة اللسان، لتقضي علي كرامته، ثم قام هو بالقضاء علي ما تبقي من كرامة لديه، بعدما قبل أن يراجع زوجته بعد تأكده من سوء أخلاقها، ثم أنهي ما تبقي له من بقايا كرامة بعدما، ارتضي علي نفسه أن يعيش هو وأولاده مع طليقته وزوجها في منزل واحد، وقبِل بالإنفاق عليهما مع سبه كما تقولين!!! اعذريني أختاه.. فلقد طفح بى الكيل بعد كل ما يصلني من رسائل محملة بالمصائب والعجائب التي يندي لها الجبين ويشيب لها الولدان! المهم الآن وما عليكم فعله.. أن تظلوا علي حرص ألا يعلم والديكم بتطورات الموضوع، حرصاً علي سلامتهما، ثم عليكم أن تكررون النصح لأخيكم بكل هدوء واحتواء، لعله لم يجد من يحتويه بشكل صحيح بعد تدليل زائد من الأبوين، إلي أن نجحت طليقته في اصطياده والسيطرة عليه إلي هذا الحد، في محاولة جدية منكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أخيكم وأبنائه،فعليكم أن تشعرونه بحبكم له وخوفكم عليه، رققوا قلبه بالحديث عن حاجتكم أنتم ووالديكم المرضي إليه هو وأولاده بينكم، وأنكم علي استعداد للمشاركة في تربية أبنائه معه، حتى يصبحوا أصحاب مستقبل ناجح وأخلاق طيبة مثلكم، ثم اعملوا علي إقناعه بأن أم أولاده هي أخطر إنسانة عليهم وعلي مستقبلهم مادامت علي هذا الحال المتدني، وخاصة أن لديه بنات سوف تتأثر سمعتهن بأمهن وطباعهن بطباعها.. وأن عليه أن يتزوج من امرأة صالحة تقارب تربيتها تربيتكم وأخلاقكم الحميدة، وشاركوه بالفعل في اختيار تلك الزوجة الجديدة.. فإن اقتنع وترك كل ما فات وعاد إليكم وأخرج تلك اللعنة من حياته إلي الأبد، فلتتحدوا جميعا للإصلاح وإعادة العلاقات الطيبة بين أخيكم ووالديكم.. أما إن فشلتم لا قدر الله في محاولاتكم، وهذا أمر بعيد فلتتركوهم جميعا وحالهم، ولا تهتمون أبدا لهم، إلا فيما عدا الأولاد، فلتحاولوا التواصل معهم قدر الإمكان وغرس ما تربيتم عليه من قيم وأخلاق طيبة فيهم، لعلهم يتأثرون بكم وبأخلاقكم بمساعدة الجينات المتأصلة بهم منكم، ولا تتركون أبدا الدعاء لأخيكم وأولاده وأمهم أيضاً بالهداية وصلاح الحال، والله سميع مجيب. ..............................................................
*تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.