أنا علياء فتاة في السنة الثالثة كلية الحقوق لي أخ يدرس بالسنة الأولى من نفس الكلية نحن أسرة ميسورة والحمد لله، أبي تاجر كبير، نعيش في مستوى معيشي كبير ولا ينقصنا شيء..علمت يا أستاذة أميمة بأن أخي تزوج زواجًا رسميًا من فتاة تدرس بكلية التجارة بنفس الجامعة فقد رأيت عقد الزواج وقمت بتصويره ووضعه مكانه مرة أخرى.. ولا أدري كيف أتصرف هل أعلم أهلي؟ وهم من سوف لا يتحملون الخبر بالتأكيد فمسئوليات عمل والدي كبيرة وأمي مريضة منذ سنوات ولن تتحمل الخبر إذا صارحتها ... وللأسف علمت أن أهل الفتاة على علم بهذا الزواج وأن الفتاة أخلاقها ليست سوية وسمعت عنها كلام غير طيب ولكني لست متأكدة منه، فكيف أضغط عليه حتى يطلقها؟ وهل أعلم أهلي بالأمر أم لا؟؟ أشعر بمسئولية كبيرة على عاتقي فأرجو أن ترشديني أستاذتي الحبيبة. (الرد) أهلا بكِ يا علياء، وكان الله بعونك على هذه المسئولية في هذا السن الصغير، وربما أراد الله أن يختبرك بتحملك هذه المسئولية، فيجب عليكِ أن تكوني أهلًا لها وتجتازي الاختبار ببراعة، فالمؤمن كيس فطن حبيبتي، وكلها مؤهلات لكِ كي تصبحين أم المستقبل التي ستربي أجيالًا إن شاء الله. وغالبًا مرض والدتك وانشغال والدك بتجارته هي من الأسباب الرئيسية لما آل إليه حال أخوكِ حيث وجد المال وكل متطلباته متوفرة ولكن لم يتوفر له أهم شيء يحتاجه منذ الطفولة ومرورًا بمرحلة المراهقة التي لم يجتازها إلى الآن وهي رعاية وتوجيه الوالدين أو أحدهما على الأقل ... وعليكِ يا علياء محاولة احتواء الموقف بعقل كبير.. تحدثي مع أخاكِ وتفهمي منه الموقف بتفاصيله بكل هدوء حتى تشعرينه بقلب الأخت الكبيرة التي تحبه وتخاف عليه وأنه هو من أهم وأولى اهتماماتك حاليًا، وإن حاول الإنكار أظهري له عقد الزواج المصور، أما إن صرح لكِ بما يخفيه فصارحيه أنتِ بما تعلمينه عن الفتاة وأهلها، فمن المرجح أنهم طمعوا فيه وبدأوا في استنزافه ماديًا، فلو أنهم بالفعل أسرة محترمة ما كان لهم أن يقبلوا على ابنتهم الزواج من شاب صغير بدون علم أهله، تحدثي إليه كثيرًا وحاولي التأثير عليه بحلو الكلام فربما اقتنع أن يصارح أهلك ليساعدوه حتى لا يتورط مع زوجته وأهلها في مشاكل أكبر.. وإن أصر على موقفه فعليك بإبلاغ والدك وإقناعه أنه يتوجب عليه تخصيص وقت كافٍ لكما أنتِ وأخوكِ حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه من حياتكما ومستقبلكما... وعلى والدك وقتها أن يتحرى الدقة في السؤال عن زوجة الابن وأهلها فإن تأكد من سوء سلوكهم فليتقرب منه ويحاول إقناعه بشتى السبل أن ينفصل عنهم إنقاذًا لمستقبله، وقبل أن ينجب منها طفلًا يضطر بسببه للارتباط بهذه الأسرة طوال العمر في وقت يحتاج لإكمال تربيته هو شخصيًا... ولكن عليكم جميعًا يا علياء أن تتهيئوا نفسيًا لاحتمالين.. أولهما: أنه ربما تكون فتاة من منزل طيب وأن هناك اضطرارًا قهريًا لهذا الزواج.. أو أنه كذب عليهم بأن ليس له أهل ولا أقارب ليتدخلوا له في الزواج.. فوقتها أنصحكم بعدم الضغط عليه لتطليقها منه.. وثانيهما: افتراضية صدق شهادة الآخرين بسوء سلوكهم ثم رفضه الانفصال عن هذه الزوجة فوقتها وبعد استنفاذ جميع الوسائل لإقناعه بالطريق الصواب، فليس عليكم وقتها غير تسليم أمركم لله والرضاء بذلك الوضع وأن تتعاملون مع أخيكِ بما يرضى الله والدعاء دومًا له بصلاح الحال حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولًا. ........................................................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .