أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيتر ليرنر السبت، أن السفينة الإيرانية (Klos-C)، التي استولى عليها سلاح البحرية الإسرائيلي قبل أيام قبالة السواحل السودانية، وصلت إلى ميناء إيلات، جنوبي إسرائيل. ونشر الناطق العسكري، في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) السبت، صورة للسفينة وبرفقتها زورق بحري عسكري إسرائيلي رافقها مسافة ألف و500 كيلومتر منذ الاستيلاء عليها. وبدأ سلاح البحرية الإسرائيلية تفريغ شحنة الأسلحة من السفينة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن “سلاح البحرية شرع في تفريغ الحاويات عن ظهر السفينة الإيرانية التي كانت تنقل صواريخ وأسلحة وذخيرة من إيران إلى التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة”. ورجح الجيش الإسرائيلي، في بيان له مساء السبت، أن يتم الانتهاء من عملية تفريغ الحاويات صباح الأحد. وأضاف الجيش أنه تم إخلاء ميناء إيلات من السفن المدنية، واتخذت إجراءات احتياطية أمنية لعزل المنطقة التي ترسو فيها السفينة، بما في ذلك إغلاق الطريق المحاذي للميناء. بينما أوضحت الإذاعة أن خبراء متفجرات من سلاح الهندسة التابع للجيش فحصوا الصواريخ والأسلحة الموجودة داخل حاويات السفينة تمهيدا لعرضها على ممثلي وسائل الإعلام بعد غد الإثنين، على حد قولها. وقال مصدر عسكري للإذاعة إنه سيتم استجواب ربان السفينة وأفراد طاقمها والتعامل معهم وفقا لأحكام القانون الدولي. وأضاف أن الاعتقاد السائد هو أن أفراد الطاقم لم يعلموا بشحنة الأسلحة الإيرانية التي كانت تحملها السفينة. وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان صباح السبت، بأن “السفينة التي يطلق عليها اسم (كلوس س)” كانت ترفع العلم البنمي، وعلى ظهرها 17 بحارًا من جنسيات مختلفة”. وذكرت الإذاعة أن “وحدة المغاوير الخاصة التابعة لسلاح البحرية (الإسرائيلي) رصدت حتى الآن عدة قذائف صاروخية مجهَّزة برأس حربي بزنة مائة وخمسة وسبعين كيلوغراماً يبلغ مداها تسعين كيلومترا”. كان الجيش قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن قوات من البحرية اعترضت سفينة في البحر الأحمر شمال إريتريا (على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل إسرائيل) تحمل صواريخ مصنعة في سوريا كانت في طريقها من إيران إلى قطاع غزة. وهو ما نفته إيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة منذ يونيو/ حزيران 2007. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه عثر في السفينة على عشرات الصواريخ طراز (إم 302)، التي يمكنها أن تصل إلى عمق إسرائيل إذا أطلقت من غزة، على حد قوله. وتعتبر تل أبيب كلا من طهران وحركة “حماس″ من ألد أعدائها، فيما تناهض إيران والحركة الفلسطينية إسرائيل باعتبارها دولة احتلال.