أعلنت مصادر رسمية يابانية أنّ الحكومة تنوِي طلب مساعدة الولاياتالمتحدة عسكريًا لمواجهة التداعيات الكارثية للزلزال المدمر على منشآتها النووية. وسط تحذيرات من ارتفاع معدل التسرّب الإشعاعي في المناطق المحيطة بالمفاعل الأول في محطة فوكوشيما النووية. وكان المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو أكّد في مؤتمرٍ صحفيٍّ أنّ التعاون العسكري مع الولاياتالمتحدة بات مطلوبًا لمواجهة نتائج الحرائق والانفجارات المتكررة التي ضربت محطة فوكوشيما التي تضمّ ستة مفاعلات نووية مخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية. وأضاف أنّ الأمريكيين يُقدّمون حاليًا مساعدات لوجستية، مشيرًا إلى أن اليابان تعدّ نفسها لطلب المزيد من التعاون والتنسيق. وفيما يتصل بالوضع الراهن في محطة فوكوشيما رفعت السلطات المختصة مستوى التحذير من حدوث تلوث نووي في المناطق المحيطة بمحطة فوكوشيما، كما أعلنت مدينة إيواكي- التي تبعد ثلاثين كيلومترًا عن محطة فوكوشيما- منطقة منكوبة وتَمّ الطلب من المواطنين البقاء في الملاجئ بعد رصد تسرّب إشعاعي تجاوزت معدلاته النسبة المسموح بها بآلاف المرات. يذكر أن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو أعلن أمس الثلاثاء أن معدل التسرب الإشعاعي في المناطق المحيطة بالمفاعل الأول في محطة فوكوشيما النووية مرتفع بما يكفي للتسبب بالضرر للمواطنين. وقالت الحكومة اليابانية: إنّ "مستويات الإشعاع وصلت إلى 400 ملليسيفرت في الساعة قرب المفاعل رقم 4"، علمًا أن التعرّض إلى أكثر من مائة ملليسيفرت من الإشعاع يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على صحة الإنسان.