شهدت سلالم نقابة الصحفيين أمس اشتباكات بين رافضين للتعديلات الدستورية ومؤيدين لها، عندما كان يتظاهر العشرات من أعضاء حزب "مصر الفتاة" معربين عن رفضهم للتعديلات التي وصفوها بأنها محاولة جديدة لترقيع الدستور، وهو ما أثار استياء عدد من المارة من المؤيدين للتعديلات، وكادت أن تقع اشتباكات بين الطرفين. واعتبر حزب "مصر الفتاة" في بيان أن الهدف من التعديلات هو تهدئة الرأي العام فقط، محذرا من أن عواقبها ستكون وخيمة على الحياة السياسية في مصر لما تسببه من تعاظم القوى السياسية لما وصفها ب "للتنظيمات "المتاسلمة واستعادة فلول الحزب "الوطني" ومطاريد أمن الدولة"، على حد تعبيره. في سياق متصل، قامت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الثلاثاء ، بإرسال خطاب للمشير محمد حسين طنطاوي ئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للمطالبة بالموافقة على دعوة المنظمات الدولية المعنية بمراقبة الانتخابات للحضور إلى مصر لمتابعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين. ودعا حافظ أبو سعده رئيس المنظمة إلى ضرورة توفير الضمانات الكفيلة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، والتي أُعلن عن اتخاذها وتتمثل في الإشراف القضائي الكامل على تلك الانتخابات، وإجراء الاقتراع بموجب بطاقات الرقم القومي، وإلغاء القوائم الانتخابية القديمة، وتمكين منظمات المجتمع المدني من المراقبة داخل وخارج اللجان الانتخابية. وطالب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء بالسماح بالرقابة الدولية على الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين، ودعوة المنظمات الدولية المعنية بذلك زيارة مصر قبل إجراءهما بوقت كاف، حتى يتم الاستعداد لهذه العملية التي سوف تسهم في توفير ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات. واعتبر أن السماح للمنظمات الدولية سيكون بمثابة نموذج يحتذى تقدمه الثورة المصرية للعالم، وإعمالاً للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وكسرًا لمقولات النظام القديم باعتبار الرقابة الدولية انتهاك للسيادة الوطنية، في حين أن جميع دول العالم والديمقراطيات الناشئة تأخذ بمبدأ الرقابة الدولية.