اتجه جانب من الحوار حول التعديلات الدستورية المقبلة نحو التخوين وقراءة النوايا ، وهو ما ظهر في الاشتباكات الكلامية بين المتظاهرين وبعض المواطنين وعلى المواقع الاجتماعية وأهمها الفيس بوك . بينما يحاول جانب كبير ضبط لغة الكلام فيما أعلن عدد من المشاركين في النقاشات عن فرحهم لأنهم يخوضون حالة انتخابات حقيقية لأول مرة . ففيما تظاهر العشرات من الرافضين للتعديلات الدستورية على سلالم نقابتي الصحفيين والمحامين ، وطالب المتظاهرون بإلغاء الاستفتاء على التعديلات ، واتخاذ الخطوات لصياغة دستور جديد للبلاد . تحولت المظاهرات إلى اشتباك بالكلمات بين المتظاهرين وبعض المواطنين ليتم تبادل الاتهامات أنت حزب وطني وانتم تريدون خراب البلاد وهتف المتظاهرون ” لا لا للتعديلات ” و ” لا لترقيع الدستور ” و ” الشعب يريد دستور جديد ” ، فيما طالب المحامون بإسقاط مجلس النقابة مرددين ” يسقط يسقط حمدي خليفة ” وأعربوا عن تخوفات من سيطرة الاخوان على النقابة مرددين ” لا الحزب ولا الاخوان النقابة للمحامين ” . فيما أعرب مواطنون عن استيائهم من تلك التظاهرات وطالبوا المتظاهرين بوقف تظاهراتهم ورددوا ” نعم نعم للتعديلات ” و ” نعم نعم لاستقرار البلاد “، مؤكدين انه يجب أن يتم الموافقة على التعديلات حتى تستقر أوضاع البلاد. وتدخلت مجموعة أخرى من المواطنين لفض الاشتباك الكلامي الذي وصل حد اتهام الرافضين بالعمالة والخيانة وتلقى التمويلات ، بينما اتهم المؤيدون بأنهم بقايا الحزب الوطني ، وهو ما دفع مواطنين للقول بأن من يؤيد ومن يرفض أمامه الصندوق . وشهد الفيس بوك حوارات مماثلة ، حيث يتداول الرافضون للتعديلات تساؤلا مفاده ” لماذا يوافق الوطني والإخوان على التعديلات ” ، فيما يطرح الجانب الآخر اتهاما للرافضين للتعديلات بأنهم يريدون تسليم السلطة للجيش خوفا من الإخوان .