التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية ممثلي "جبهة حماة الثورة" وعددًا من رجال القضاء والسياسيين والإعلاميين، بهدف التعرف علي برنامجه الانتخابي والاطلاع على رؤيته حول عدد من القضايا الداخلية والخارجية. وطالب موسى خلال اللقاء بضرورة تقليص سلطات رئيس الجمهورية، التي نص عليها دستور 71 والذي جرى تعديل بعض مواده، مكررا بذلك تحفظه على التعديلات لكونها لم تحد من الصلاحيات المطلقة للرئيس. وشدد موسى على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى ضرورة أن يتصدى الشعب المصري لمحاولات إثارة الفتنة الطائفية، وأيضا ضرورة العمل على حل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها مصر، مبديا اهتمامه بالأمن الغذائي المصري. وأعرب عن اهتمامه بمشروع الممر الأمن الذي طرحه العالم المصري الدكتور فاروق الباز وأكد على حق مصر في امتلاك المفاعلات النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية والاستعانة بها في مشروعات، مثل تحلية المياه وتوفير الطاقة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية والصناعية الأخرى. وعلي الصعيد الخارجي، أكد موسى اهتمامه بالعلاقات المصرية العربية والعمل علي توثيقها وتطويرها، مشيرا إلى الاهتمام بالتكامل الاقتصادي مع السودان، بما يعود بالفائدة علي البلدين نظرا لما تتمتع به السودان من إمكانيات وثروات طبيعية فضلا عن بعدها الاستراتيجي لمصر، وأشار أيضا إلى الاهتمام بجنوب السودان وضرورة التعاون مع الدولة الوليدة، لأنها تمثل أهمية لمصر وبخصوص أزمة مياه النيل بين مصر ودول المصب بعد توقيع هذه الدول على الاتفاقية التي تنتقص من حصة مصر، قال موسي إن الحلول لا تزال ممكنة حتى الآن عبر آليات كثيرة سواء اقتصادية أو سياسية رغم تعقد الأزمة بسبب السياسات الخارجية الفاشلة للنظام السابق. كما تعهد بفك الحصار عن قطاع غزة والعمل علي إيجاد حل للقضية الفلسطينية في اقرب وقت لأن هذا من شأنه أن يسود السلام في المنطقة، وأكد الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر. حضر اللقاء كل من أحمد عبد العزيز المنسق العام ل "جبهة حماة الثورة" وعبد النصر أبو علي الأمين العام للجبهة وسيد أمين السكرتير العام للجبهة والمستشار هشام أبو الصحفي وحارث محمود الناشط السياسي والمحامي محمد رفعت وآخرون.