قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للترشح لمنصب الرئاسة بات واضحًا للعيان في معظم أنحاء مصر من خلال الملصقات واللافتات التي تزين العديد من الشوارع. وأضافت أن العديد ممن قاموا بالاحتجاج والتظاهر ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 يرحبون الآن بالرجل "القوي الجديد" كرئيس للجمهورية، وذلك بعد إنهاك ثلاث سنوات نتيجة الاضطرابات التي أعقبت سقوط النظام. وتابعت أن "العديد من أنصار الفريق السيسي قاموا بجمع ملايين التوقيعات مطالبين السيسي بالترشح"، ناقلة عن اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية قوله: "إذا نوى السيسي الترشح فأعتقد أن هذا على الأرجح الآن كما أنه سيفوز في الجولة الأولى في ظل امتلاكه شعبية كبيرة تستطيع توحيد المصريين خلال الفترة المقبلة الصعبة". وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي التي تعكس حقيقة التأييد أو المعارضة نادرة في مصر ولا أحد يعرف بالضبط كيف يمكن لفصيل معرفة نسبة مؤيديه، فعلى سبيل المثال كشف استطلاع مؤسسة "زغبي" العالمية خلال شهر سبتمبر أنه رغم وجود تأييد للجيش تبلغ نسبته 71٪ ، إلا أن السيسي ومرسي متساويان تقريبًا في الدعم. وأشارت إلى أن هناك 10 ٪ فقط من المصريين المغتربين هم من قاموا بالتصويت في وقت مبكر للمشاركة في الاستفتاء على الدستور وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن المسؤولين بالبلاد، لافتة إلى أن الأمر يشكل صعوبة للمصريين المقيمين في الخارج في الوصول لمراكز الاقتراع، بينما شهدت العملية إقبالاً منخفضًا حتى الآن أقل بكثير من النسبة المقدرة بحوالي 70 ٪، بينما أعرب مؤيدو الدستور عن أملهم في الزيادة. وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن النشطاء العلمانيين الذين شاركوا في عزل مرسي يقومون الآن بتوجيه انتقادات للسيسي والحكومة بسبب تجاوز عمليات القمع وامتدادها إلى غير الإسلاميين.