أصدر منتدى المفكرين المسلمين ، الأمانة العام بدولة الكويت ، بيانا إلى الأمة ينعي فيه الرمز الإسلامي الكبير السيد نجم الدين أربكان ، الأب الروحي للحركة السياسية الإسلامية في تركيا ، وخصوا بعزائهم السيد عبد الله جول رئيس الجمهورية التركية والسيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء والسيد رجائي كوطان رئيس حزب السعادة، وجاء في البيان الذي وصلت المصريون نسخة منه : بسم الله الرحمن الرحيم قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وادْخُلِي جَنَّتِي} (الفجر). صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمِ ببالغ الأسى والحزن؛ تلقى منتدى المفكرون المسلمون نبأ وفاة السيد نجم الدين أربكان، رئيس وزراء تركيا الأسبق، وعميد الإسلام السياسي، صباح الأحد 23 ربيع الأول سنة 1432 ه الموافق 28 شباط / فبراير سنة2011م. وبهذه المناسبة الأليمة؛ نتقدم في الأمانة العامة للمنتدى، باسمنا، وبالنيابة عن زملائنا، بأحر التعازي، وأصدق مشاعر المواساة، إلى: السيد عبد الله جول، رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، رئيس الحكومة السادة الوزراء السيد رجائي قوطان، نائب المتوفى ورفيق دربه عائلة الفقيد وأبنائه وبناته قيادة وأعضاء حزب السعادة الشعب التركي الشقيق لقد مضت أربعة وثمانون سنة، من الكفاح والصبر والثبات والإخلاص والتحدي، عاشها المتوفى بعزيمة لا تلين، دفاعا عن الإسلام وأمة المسلمين في تركيا وخارج تركيا، وكي يكون للإسلام قوته ومجده الذي يستحق في عالم مليء بالتحديات والصعاب. ولطالما فرحنا، وفرحت الأمة، بتقدم الإسلام في تركيا، بزعامة من يستحق عن جدارة لقب أب الإسلام السياسي في تركيا، ولطالما انتابنا الحزن والألم تجاه المسؤولية العظيمة التي اضطلع بها السيد أربكان وإخوانه ورفاق دربه، الذين ذللوا الصعاب، وقهروا التحديات، وتحملوا كل المشاق والتبعات، في ظروف ثقيلة الوطء، ومريرة على النفس. حقا كانت الأمانة كبيرة، وكان الحلم، ولما يزل، حتى الأنفاس الأخيرة، يلازم أربكان، رغم المرض والتقدم في السن. ولئن فقدت تركيا والأمة الإسلامية رجلا بعزيمة لا تلين فإن عزاءها فيمن نحسبهم، والله حسيبهم، في خلفائه وتركته الغنية من السيرة العطرة والفكر النير، وفي الرجال الأفذاذ الذين يحملون الحلم إياه. ولأنها سنة الله في خلقه؛ ولأن كل نفس ذائقة الموت؛ فلا نقول إلا ما يرضي الله، وندعوه عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويغفر له، ويتجاوز عنه، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد، وينقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون. آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدر في الكويت عن: منتدى المفكرين المسلمين الأمانة العامة