قالت هالة شكر الله الرئيس الجديد لحزب "الدستور" إن الشعب هو صاحب الثورة ولا بد من وجود ضمانات في حال قرار وزير الدفاع وقائد الجيش المشير عبدالفتاح السيسي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وقالت شكر الله التي انتخبت الأسبوع الماضي لرئاسة الحزب الذي أسسه السياسي البارز محمد البرادعي في 2012 في مقابلة مع وكالة "رويترز": "توجد خطورة إنك لما تجيب شخص له هذه الوضعية ويرتبط بلحظة زي لحظة 30 يونيو. الحقيقة أساسًا (إن الثورة) قام بيها الشعب"، مشيرة إلى أن "الشعب من حقه أن يساءل ويحاسب ويسحب الثقة عندما لا تلبى (مطالبه)". وتابعت: "دي مخاطر علينا إن إحنا نقولها بصوت عالي ونطالب بضمانات إذا تم الترشح من المشير السيسي.. توجد خطورة على الجيش وتوجد خطورة على الآليات الديمقراطية وعلى تكافؤ الفرص". وطالبت بضمانات في حال ترشح الرئاسة من بينها ألا يكون فوق القانون وأن يخضع للمساءلة، وأضافت "هل احنا هنبقى مرة أخرى أمام شخص لا يخضع للمساءلة.. لا يخضع للمحاسبة. لا يخضع لسحب الثقة (المنصوص عليه) في الدستور. هل سيتم وضعه فوق القانون.. فوق الدستور"؟ وقالت شكرالله إن حزبها لن يدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة كما لن يسعى للمشاركة في الحكومة الجديدة التي سيشكلها إبراهيم محلب بعد استقالة حكومة حازم الببلاوي أمس. وبررت ذلك قائلة "اعتقد إن إحنا معنيين حاليا ببناء الحزب مش ان احنا ناخد مناصب". ورغم تأكيد شكر الله على أن ما حدث في 30 يونيو كان حراكا شعبيا و"لحظة شديدة الأهمية في إزاحة حكم استبدادي" في إشارة إلى فترة حكم الرئيس المعول محمد مرسي إلا أنها حذرت من أن الأجهزة الأمنية في البلاد التي أطاحت برئيسين في ثلاث سنوات تحاول العودة للممارسات القمعية. وقالت إنه لأمر خطير "أن الأجهزة الأمنية اعتبرت 30 يونيو.. رخصة مفتوحة لأنها تستعيد دورها كما كان سابقًا". وأضافت "إحنا بنواجه النهارده مخاطر شديدة جدا. بنلاقي كتير من رموز الثورة بيدخلوا السجون ولما بقول رموز الثورة بقول الشباب اللي شاركوا في 25 يناير والشباب اللي شاركوا في 30 يونيو بيدخلوا السجون". واعتبرت أن تلك الممارسات محاولة "لإزاحة القوى الديمقراطية من المشهد السياسي".