قالت هالة شكر الله، الرئيس الجديد لحزب الدستور، إن ساحة مرشحي الرئاسة مازالت خالية لكن بافتراض امتلائها فإن قرار الحزب بتأييد مرشح معين سيخصع لمناقشة داخلية بين الأعضاء، على حد تعبيرها. وأضافت شكرالله، في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم بمقر الحزب، أن "الميل الطبيعي لنا يتجه لوجود ضمانات معينة لكي يكون هذا المرشح الذي سندعمه معبراً عن إرساء قواعد الديمقراطية ولا يستند إلى أجهزة الدولة في دعمه". وتابعت "نحن نقدر دور المشير السيسي الهام الذي قام به في فترة معينة من تاريخ مصر، كما أنه انتصر لرغبة الجماهير الشعبية في إزاحة حكومة الإخوان لكننا نريد أن نحافظ على الجيش والأمن القومي الذي يهدد الآن". وأشارت شكرالله إلى أن "شعار يسقط حكم العسكر كان يقال في فترة معينة وهي فترة حكم المجلس العسكري الذي قام بمواجهات عنيفة مع الثوار ولم تتم محاسبته عليها حتى الآن .. أما الآن فنحن في مرحلة مختلفة وبالتالي هناك تحليل مختلف لموقفنا من المجلس العسكري الحالي والمسألة لا تتعلق بشخص بعينه ولكنها تتعلق بإرساء قواعد الديمقراطية وليس معنى هذا أن تكون هناك مبايعة". وفازت شكر الله برئاسة حزب الدستور ب 107 صوت لصالح قائمة "فكرة توحدنا،" مقابل 57 صوت لقائمة "البقاء لمن يبني" لجميلة إسماعيل، و23 صوتا لقائمة "جيل يرسم ابتسامة وطن". وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة للدكتور محمد البرادعي، قالت شكرالله إنه "تعرض لحملات تشويه هي أكبر بكثير من الحدث الذي قام على إثره بترك الحكومة لكنها طالت ثورة 25 يناير التي باتت تهاجم وتتهم بأنها مؤامرة أمريكية على مصر". وتعمل شكر الله استشارية في مجال التنمية وأفكارها تميل إلى اليسار، كما تعد أول سيدة مصرية مسيحية تترأس حزبا سياسيا بمصر. وعن توجهها اليساري المنافي لتوجه الحزب الليبرالي، لفتت شكرالله إلى أن "هذه المصطلحات لم تعد تستخدم الآن، ونحن داخل حزب الدستور نمثل يسار الوسط ونجمع ما بين العدالة الاجتماعية والحريات وحق القطاع الخاص في بناء الصناعات لكن بضوابط معينة، والجمع بين الأمرين يخلق الإطار أو المسمى الجديد وهذا ما يتماشى مع احتياجنا لتوجه جديد للحزب". وأضافت "نحتاج لأن نعبر عن قضايا الناس والبسطاء المعنيين بشعارات الثورة وقضاياهم الجوهرية كالأجور". وحول تولي حزب الدستور لمناصب في الحكومة الجديدة إذا ما عرض عليه، قالت شكرالله "نحن معنيين الآن ببناء حزبنا وليس بأخذ مناصب في الحكومة".