قضت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، برئاسة المستشار تامر رياض، الاثنين، بعودة حرس وزارة الداخلية، إلى الجامعات مرة ثانية. وكانت المحامية تهاني إبراهيم، أقامت دعوى لمحكمة الأمور المستعجلة، طالبت بعودة الحرس الجامعي بسبب أعمال الشغب والمظاهرات التي تتم فى الجامعات مما أدّى لتعطيل الدراسة وإعاقة الطلاب عن تحصيل العلم وإتلاف الممتلكات العامة. وكانت محكمة القضاء الإداري، قد قضت في أوائل شهر يناير الماضي بأحقية قوات الشرطة في دخول جميع الجامعات في حال ارتكاب أي من الجرائم الجنائية المخالفة للقانون كتنظيم تظاهرات دون الحصول على تصريح وغيرها من الجرائم، وعند توافر حالات التلبس بارتكاب الجرائم داخل الجامعات، وذلك كله دون حاجة إلى إذن من رئيس الجامعة أو أي من مسئوليها. وأكدت المحكمة أن الحكم النهائي الصادر من المحكمة الإدارية العليا في أكتوبر 2010، الخاص بطرد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية من الجامعة كان يخص جامعة القاهرة فقط، وليس جميع الجامعات كما حدث عند تنفيذ الحكم. وجاء في حيثيات الحكم الذي أصدره المستشار سامي درويش، نائب رئيس مجلس الدولة، والخاص بعدم قبول الدعوى، التي تطالب بإلزام وزير الداخلية بعودة الحرس الجامعي التابعة للوزارة، ليتولى حفظ الأمن والنظام العام بالجامعات: "قضت المحكمة بعدم قبول الدعوى لانتفاء القرار الإداري، استنادًا إلى أن وزير الداخلية لم يمتنع عن إصدار قرار بدخول قوات الشرطة إلى الجامعات". وقالت المحكمة في حيثياتها إن "استقلال الجامعات لا يعني انفصالها عن الدولة، فالجامعات الحكومية تمول من المال العام لتقديم خدمة التعليم المجاني للطلاب ويحكم القانون حدود علاقاتها بالحكومة وبالوزارات وأجهزة الدولة الأخرى واستقلال المرفق لا يعني أنه جزيرة معزولة وإنما جميع المرافق العامة أعضاء في جسد واحد وهو الدولة". وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، في مداخلة هاتفية مع برنامج "مباشر من القاهرة" على قناة "أون تي في": إن الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد تصدر بها ما يسمى بأعمال السيادة أو الإجراءات الاستثنائية لمجابهة الأخطار الملحة التي تهدد بقاء الدولة، مؤكدا أن الأمن أعلى من القضاء والقانون وحقوق الإنسان، ولذلك كان يجب أن تحفظ الدولة الأمن في كل ربوع الوطن بأي طريقة تراها مناسبة، وعليه فإنه كان يجب عودة الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية ليتولى حفظ الأمن داخل الجامعات بعد تحولها إلى ساحة حرب. شاهد الفيديو