انتقد الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، إصرار حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى على الترشح لرئاسة الجمهورية على الرغم من ضعف فرصته فى السباق الرئاسى. وأضاف في مقال له اليوم عبر جريدة "القدس" تحت عنوان "خطاب مفتوح لحمدين صباحى" أن عدم رغبته فى ترشح صباحى تكمن فى تغيير المناخ السياسى العام فى مصر وظهور بدائل أفضل منه فى رأى قاعدة شعبية عريضة من المصريين متمثلة فى المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي أصبح لهم "بطل" جاء ليحقق أحلامهم ليتحول ولاؤهم له كما حدث مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، بحسب ما نشره موقع "أخبار مصرية". ولفت إلى أن قدرات صباحى التى يتمتع بها من الخطابة والكاريزما لن تفيده فى معركته أمام السيسى لاسيما أنه أصبح مجرد عنوان لحلم لم يتحقق فضلاً عن أنه ظل راسيًا فى مياه نهر جارية فظهر السيسى فى المقابل كقطب مغناطيسي جذاب يسحب البساط من تحت قدميه، مستنكرًا إدراك صباحى لذلك وإصراره على الترشح للرئاسة. وأكد أن صباحى يعلم علم اليقين أن السيسى هو الفائز فى انتخابات الرئاسة وأنه أراد بإعلان ترشحه أن يزيح السيسى من أمامه باعتباره العائق لتحقيق حلمه فى الوصول إلى كرسي الحكم، مشيرًا إلى أن قوله بعدم الرغبة فى وجود رئيس ذي خلفية عسكرية ليست المشكلة، وذلك لأنه بحسب كلامه ينتمي للفكر الناصري ويؤمن بوحدة الشعب والجيش وأنه لو صحت هذه النظرية لأدانت عبد الناصر. واختتم كلامه قائلاً:"ظاهرة شعبية السيسي تجاوزت دواعي الخلفيات، وصار السيسي اسم علم مفرد، يثق فيه الناس لشخصه لا لرتبة المشير التي يحملها، وهو ما يدركه حمدين صباحي بحسه الشعبي قبل غيره، ويخشى انزلاق حملته إلى هوس شعارات ضالة من نوع "يسقط يسقط حكم العسكر"، وهو ما لا يعتقد فيه حمدين، الذي يردد في خطبه شعار الجيش والشعب إيد واحدة، وكأنه يرد على جماعات شباب مختلطة تحمست لترشحه، ودفعته إلى اتخاذ قرار عاطفي مفاجئ بإعلان الترشح، وقد لا يشك أحد في صدق وتلقائية العواطف، وإن كنت لا أثق في عقلها، ولا في ثوريتها".