كشف أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، عن تفاصيل تصاعد الغضب من جانب الولاياتالمتحدة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، منذ عام 2004، مشيرًا إلى أنه بعد توليه المسئولية في ذلك الوقت بتسعة أشهر حضر مؤتمرًا للأمن القومي الأوروبي في "منيونج" يومي 10 و11 فبراير من عام 2005، وقوبل بعاصفة شديدة وكانت أبواب جهنم مفتوحة ضد مصر. وأوضح أبو الغيط في لقاء مع برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، طالب بأن يتم إرسال جيش من مصر إلى العراق وأفغانستان، ولما قوبل هذا الطلب بالرفض، بدأ الغضب يتنامى ضد مصر ممثلة شخص الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشار إلى أنه أخبر الأمريكان بأن هذا الطلب مستحيل لأن القوات المسلحة سترفضه علاوة على أن الشعب المصري يرفض أن يكون جيشًا يقتل المسلمين في أي مكان في العالم. وأضاف أن الإدارة الأمريكية عبرت بعد ذلك عن غضبها الشديد من سجن الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد، وقالت: كيف يتم حبس نائب برلماني، وأخذت في تدبير أمورها على الأرض من خلال منظمات المجتمع المدني. وأكد أن مستشار الأمن القومي الأمريكي قال لي في عام 2005: يجب أن يتم تغيير النظام السوري. وأضاف أن بوش طالب أحمد نظيف، خلال زيارته هناك، بأن يسمح للجماعات الإسلامية بالمشاركة في الحكم، رغم أنه وصفها بأنها جماعات إرهابية، معتبرًا أن ذلك محاولة لدمجهم في الحياة السياسية، وهنا استشعرت الخطر. وأوضح أن الأمريكان طرحوا لنا فكرة الشرق الأوسط الكبير، فقلت "نلعب معاهم"، وعلمت بمخططهم بالإطاحة بالأنظمة الحاكمة في المنطقة لأنها لا تريد أن تسخر جيوشها لخدمة الأهداف الأمريكية في المنطقة. وأشار إلى أن القيادات العربية طالبتني خلال مؤتمر الشرق الأوسط الكبير في عام 2009 بأن تتولى مصر قيادة المنطقة في هذه الفترة للتصدي لمخطط الإطاحة بالأنظمة في المنطقة. وأوضح أنه أطلع مبارك عن كل تلك التفاصيل، فأخبره بأن العالم الغربي نواياه سيئة تجاه مصر، وإن استطاعوا قتلي فلن يتأخروا أبدًا عن تلك الخطوة. شاهد الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=xKToiZJTab0&feature=youtu.be