قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، إن ثورة 30 يونيو وجهت ضربة قاسمة للمخططات الغربية بتقسيم مصر وخلق شرق أوسط جديد، مؤكدا أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن كنزا استراتيجيا لامريكا، ولكنه كان كذلك بالنسبة لمصر كما تردد لأنه حافظ على السيادة والأراضي المصرية. وأضاف أبو الغيط، مساء السبت، في حوار مع الإعلامية ريهام السهلي خلال برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" أن مصر في عهد الرئيس مبارك كانت شامخة ورائدة ولم تحارب بالنيابة عن أحد. وأعرب أبو الغيط عن صدمته من قرار الرئيس المعزول محمد مرسي قطع العلاقات مع دولة سوريا، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وسوريا ستظل طيبة وجيدة رغم أنف الجميع. وأكد أبو الغيط أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها نية مبيتة للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا منذ عام 2005، مشيرا إلى أنهم أبلغوه بذلك أثناء زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن. وأبدى أبو الغيط دهشته من تسليم ملفات وزارة الخارجية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، لعصام الحداد، مساعد الرئيس للشئون الخارجية السابق، قائلا: "كان لا بد من عدم تسليم هذه الملفات للحداد؛ لأنه لا يعي مدى أهميتها، ولا كيفية التعامل معها". وحول أزمة سد النهضة ، قال أبو الغيط " مصر لم تهمل ملف دول حوض النيل مطلقًا، وقمنا ب100 زيارة رسمية لأفريقيا خلال 7 سنوات، مشيرا إلى أن مرسى وحكومته لم يأخذوا موقفًا رسميًا من بناء سد النهضة.
وكشف أبو الغيط إنه تلقى تهديدات بالقتل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقت توليه مسئولية حقيبة الخارجية، على خلفية تصريحاته التي تحذر الفلسطينيين من الدخول للأراضى المصرية بشكل غير رسمي.
وأضاف "مصر لم تشارك في حصار غزة وتركت الفلسطينيين يدخلون إلى الأراضي المصرية، وغضت نظرها عن الأنفاق"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والمخابرات المصرية بذلتا جهودا مضنية في عودة العناصر الفلسطينية التي هربت لمصر، إلى غزة مرة أخرى.