لم يمر على قرار إدارة جامعة الأزهر بشأن استمرار غلق المدينة الجامعية سوى ساعات حتى انتفضت طالبات المدينة معلنة عن رفضهن القاطع لهذا القرار، خاصة وإنه يؤثر بشكل خاص على المغتربات منهن، اللاتي قلن إن أهلن يفضلن رسوبهن عن أن يبتن خارج المدينة. وقالت ريهام محمد إحدى الطالبات المقيمات بالمدينة، إن المجتمع المصري وخاصة الأسر الريفية ترفض سكن الفتيات خارج المدينة الجامعية، في شقق المغتربات حفاظًا عليهن من أي مخاطر، متهمة إدارة الجامعة بالتخبط في أسباب إغلاق المدينة، حيث تشير البيانات الرسمية لوجود إصلاحات فيما تقول إدارة الجامعة إنه نتيجة انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. وأضافت الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية: أسرتي توافق أن ارسب على أن أسكن خارج المدينة الجامعية لمتابعه دراستي"، مشيرة إلى أن "الحصول على الموافقة للسكن في المدينة الجامعية جاء نتيجة الوساطة والمحسوبية وليس نتيجة للوائح والقوانين التي تنص على أن يحصل كل طلبة المرحلة الأولى على السكن الجامعي". من جهته، قال الدكتور احمد زارع المتحدث باسم جامعه الأزهر إن المدينة مغلقة لحين الانتهاء من إصلاح التخريب الذي حدث بها نتيجة لممارسات الطلاب المشاغبين والتابعين للجماعة الإرهابية سواء بالمدينة أو بالكليات. وأضاف: "إغلاق المدينة سيتسمر لحين إشعار آخر من إدارة الجامعة"، مؤكدًا أن المدينة الجامعية من حق كل طالب مغترب تنطبق عليه المعاير والقوانين الخاصة بالسكن الجامعي، لكن نظرًا لكثره عدد الطلبة فإدارة الجامعة تستخدم التميز الجغرافي. وكان الدكتور حسين عويضة رئيس نادي هيئة تدريس جامعة الأزهر طالب المسئولين بجامعة الأزهر بإغلاق المدن الجامعية خلال "التيرم الثاني"، مستندًا إلى أن تحقيقات النيابة كشفت استخدام "الإخوان" والتابعين لهم المدينة الجامعية لإخفاء قنابل المولوتوف التي يستخدمونها في التفجيرات وإشاعة الرعب بين الطلبة. وقال زارع إن "عويضة يتحدث بصفته الشخصية وليس باسم الجامعة"، موضحًا أن الجامعة لم تأخذ بمطلبه عين الاعتبار، متسائلاً: "ما ذنب 10آلاف طالب بسبب قلة من الطالبة المشاغبين"؟ على حد تعبيره.