أكد الدكتور مجدي قرقر، القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن موافقته على آلية الوساطة من خلال المبادرة التي طرحها الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية لايعني قبوله بالمبادرة التي كانت "المصريون" نشرت نصها في وقت سابق. وفي توضيح حول ما نسب إليه عن قبول التحالف بمبادرة نافعة، قال قرقر ل "المصريون"، إن المبادرة تعد آلية للوساطة بغض النظر عن محتواها لكن لا مانع من تجديد آلية الوساطة بعيدًا عن الإعلام بعد موافقة الطرف الآخر والمتمثل في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن التحالف يرى أن أي مبادرة جادة للخروج بمصر من أزمتها يجب ألا تكون عبر وسائل الإعلام بل عن طريق وساطة جادة بين الأطراف المختلفة، مشيرًا إلى أنه سبق وأن وافق التحالف على مبدأ الوساطة من خلال لجنة يترأسها المستشار محمود مكي نائب الرئيس السابق، لكن الطرف الآخر لم يبد الموافقة عليها. وكان الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة والعضو البارز في "الجمعية الوطنية للتغيير" طرح مطلع فبراير الجاري مبادرة "الأزمة والمخرج" لإنهاء الصراع السياسي الذي تمر به مصر حاليًا. واقترح نافعة أن يتم تشكيل "لجنة حكماء" برئاسة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وتعيين وسيط محايد يحظى بقبول "طرفي الصراع" لإجراء المفاوضات والاتصالات من أجل إنجاز أهداف التوصّل إلى هدنة لوقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامي المتبادل مقابل الإفراج عن القيادات التي لم يثبت تورطها في جرائم يعاقب عليها القانون، وتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت منذ 25 يناير 2011، وأن يكون لجميع التيارات أيّاً كانت مرجعيتها الحق في تشكيل أحزاب وممارسة النشاط السياسي.