محطات في حياة شيخ الأزهر ال 47.. الفقيه الأشعري الشافعي الإمام الفيلسوف محمد بيصار    بالأسماء.. 21 مواطنًا يتنازلون عن الجنسية المصرية (جريدة رسمية)    عاجل| الإسكان تعدل الحد الأدنى للدخل للراغبين في شراء وحدات سكنية ضمن الطرح الجديد لمبادرة سكن لكل المصريين    الجرام يستقر عند 3700 جنيه.. تطور جديد في أسعار الذهب    محافظ أسيوط: إزالة 18 حالة تعد على أراضي زراعية وأملاك دولة    لليوم الثالث.. محافظ الغربية يؤكد متابعته المستمرة للالتزام بالتعريفة الجديدة    طهران: حددنا جميع أهدافنا في إسرائيل وإذا هاجمتنا سنرد بالمثل    الخارجية الفلسطينية: مجزرة بيت لاهيا في غزة انعكاس لفشل المجتمع الدولي    أنشيلوتي: أفتخر بتدريب مودريتش.. ومبابي وفينيسيوس حسنا حالتهما    مفاجأة في الهجوم.. شوبير يكشف تغييرات بتشكيل الأهلي أمام سيراميكا    زميل رمضان صبحي: "نفسه يرجع الأهلي تاني"    الأهلي يستهل رحلة الدفاع عن لقب السوبر بمواجهة سيراميكا كليوباترا    تحرير 1515 مخالفة مرورية بسبب الملصق الإلكتروني    جثة شاب ملقاة بجرجا وآثار طعنات غامضة تثير الرعب.. البحث جارٍ عن القاتل    بيتصوروا معاه.. عادل شكل يظهر مع تامر حسني في الإسكندرية |شاهد    في افتتاح ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي.. عمرو قابيل: المسرح هو الذي علمنا الحب والحق والمقاومة    في ذكراها.. ليلى فوزي تزوجت أنور وجدي وخدعت والدها بقبلة    «المرض الصامت».. استشاري: السيدات أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام    بعد قليل.. وزير الزراعة يلقي بيانا أمام مجلس النواب    يوتيوب دون تقطيع الآن.. مباراة مانشستر سيتي ووولفرهامبتون Manchester City vs Wolverhampton اليوم في الدوري الإنجليزي الممتاز 2024    بث مباشر مباراة الزمالك وبيراميدز في السوبر    جامعة قناة السويس تحقق إنجازا عالميا جديدا    رئيس إقليم كردستان يوجه الشكر لرئيس الوزراء العراقي لتأمين العملية الانتخابية    المديريات تستعد لبدء صرف مستحقات معلمي الحصة بالمدارس    النشرة المرورية.. كثافات مرتفعة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    عاجل:- تسريب وثائق سرية من البنتاجون تكشف استعداد إسرائيل للهجوم على إيران    بحضور الوزير.. "قوى النواب" تناقش قانون العمل الجديد اليوم    دفاع النواب: حرب أكتوبر إحدى العلامات المضيئة في تاريخنا المعاصر    السكك الحديدية تنقل السائحين من محطة بشتيل لأسوان لمشاهدة تعامد الشمس    وزير الإسكان يعلن تغيير حدود الدخل لوحدات «سكن لكل المصريين»    السيسي يصل لمقر افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية    دورة تدريبية لتنمية مهارات القيادات المحلية في مجال إدارة الأزمات ومواجهة الشائعات    أسعار الدولار اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024    قافلة جامعة عين شمس تقدم خدماتها ل10 آلاف من أهالى الشلاتين وحلايب    لماذا توفى الله سبحانه وتعالى نبيه محمد وهو خاتم الرسل؟.. علي جمعة يوضح    تصميم عصري وكاميرات تخطف الأنظار.. فيفو تكشف النقاب عن هواتفها الجديدة    الغرف التجارية: لا زيادة في أسعار السلع الغذائية بعد تحريك المحروقات    وزير الأمن القومي الإسرائيلي يُهاجم جيش الاحتلال.. ما السبب؟    تفسير آية | معني قوله تعالي «أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى»    أمريكا تُحقق في تسريب المعلومات بشأن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران    اليوم.. محاكمة 6 متهمين في «خلية الحدائق»    اليوم .. محاكمة اللاعب أحمد ياسر المحمدي بتهمة اغتصاب فتاة في قطر    أمريكا: سحب المئات من منتجات الوافل المجمدة بسبب احتمال تلوثها ببكتيريا الليستيريا    لبنان: 4 شهداء و13 جريحا جراء غارة للاحتلال على بعلول في البقاع الغربي    نشرة التوك شو| حقيقة فرض ضريبة جديدة على الذهب وأصداء استهداف منزل نتنياهو بالمسيرات    «زي النهارده».. اندلاع ثورة القاهرة الأولى 20 أكتوبر 1798    هل تذكيري لأصدقائي بتلاوة القرآن وذكر الله عليه أجر؟.. دار الإفتاء تجيب    اللهم آمين | أثر الدعاء للشهداء وأهلهم    منها الجوع الشديد..تعرف على أعراض مرض السكري عند الأطفال    للمسافرين كثيرًا.. كيفية الصلاة في المواصلات ومعرفة اتجاه القبلة |الإفتاء تجيب    غارات جوية للاحتلال تستهدف منطقة المواصي في قطاع غزة    يوفنتوس يهزم لاتسيو ويقفز لصدارة الكالتشيو    درس قاسٍ في مكان العمل.. برج العقرب اليوم الأحد 20 أكتوبر    5548 فرصة عمل في 11 محافظة برواتب مجزية - التخصصات وطريقة التقديم    طريقة حجز شقق ذوي الهمم من موقع «مسكن محور الأراضي»    عبد الرحمن فيصل: بطولة إفريقيا هديتنا للجماهير    بسبب مكالمة هاتفية.. مقتل سائق على يد شقيقان وزوج شقيقتهم بشبرا الخيمة    نشرة الفن.. حقيقة صادمة في سبب انفصال نادين نجيم عن خطيبها وشيرين ترد على اعتذار أحلام بمنشور مفاجئ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إفريقيا الوسطى وإبادة المسلمين!!
نشر في المصريون يوم 17 - 02 - 2014

فى غمرة الثورات العربية وأزماتها المتلاحقة، وانشغال العالم بتأزم الثورة السورية، وتداخل المصالح مما أدى إلى زيادة تعقيد المشهد،ودخول الأزمة المصرية في حالة متأزمة وسط ضبابية كاملة لمستقبل مصر، تحدث مصائب ونكبات كارثية منذ فترة طويلة، ويتغافل العالم عنها بأسره، بل يصم أذنه ويتعامى بصره عن
رؤيتها.
ومن هذه النكبات العظيمة مأساة المسلمين فى إفريقيا الوسطى، وما يتعرضون له من إبادة جماعية، ومحاولة لنزع دينهم وآمالهم من هذه الأرض التى امتد جذور الإسلام فيها لقرون طويلة.
وسط صمت هائل من الدول الإسلامية والمؤسسات الكبيرة كالأزهر وغيره،وكأن هؤلاء المسلمين لا يمتون لنا بصلة،في هجمة متواصلة على الهوية الإسلامية في أنحاء كثيرة من العالم،بورما ،مالي،والآن إفريقيا الوسطى،في جو من التواطؤ الدولي،بل ومساعدة بعض الدول كفرنسا في مذابح المسلمين ومحاولة التطهير العرقي لهم.
وهذه إطلالة نحاول فيها أن نلقى الضوء على معاناة ومآسى المسلمين هناك.

إفريقيا الوسطى دولة غنية جدا بثرواتها (الماس والذهب واليورانيوم)، ومع ذلك فشعبها من أفقر خمسة شعوب في العالم! حيث ابتلعتها فرنسا بالكامل واشترت ولاء حكامها.

عدد سكانها عام 1991 2.8 مليون نسبة المسلمين منهم 55% والنصارى 25% والوثنيين 20% حسب كتاب التاريخ الإسلامي للشيخ محمود شاكر، بينما تقلل إحصائيات الأمم المتحدة من نسبة المسلمين وتزعم انها 25%.
ومعظم مسلمي أفريقيا الوسطى يعيشون في الشمال بالقرب من الحدود مع تشاد المسلمة.
ازدادت المطامع الدولية في الثروات الطبيعية لإفريقيا الوسطى، وبدأ الرئيس الأسبق فرانسوا بوزيزيه بتغيير ولائه والاستغناء عن حرسه التشاديين (فرنسيي الولاء) والاستعاضة عنهم بجنود من جنوب إفريقيا، وفتح المجال لأمريكا والصين وجنوب إفريقيا الوسطى لنهب ثروات البلاد.
أثار ذلك غضب فرنسا فساعدت مجموعات (سيليكا) مسلمة الهوية للوصول إلى قصر الرئاسة وتنصيب ميشيل دجوتوديا بدلا من بوزيزيه. وميشيل هذا اسمه الأصلي محمد، غير اسمه ليتمتع بميزات النصارى كالتعليم المتقدم. ولم يغير ديانته رسميا، بل صلى الجمعة أمام الجماهير بعد تولي الرئاسة.

على إثر هذا الانقلاب قامت ميليشيا نصرانية تحمل اسم (أنتي بالاكا) بحملة مجازر مروعة ضد المسلمين بطرق وحشية للغاية، من تقطيع للمسلمين بالسواطير وحرقهم وأكل لحومهم! وشاركتهم القوات الحكومية في الجريمة.

لم تستمر فرنسا في دعم السيليكا بل سحبت منهم الأسلحة، مما أضعفهم أمام أنتي بالاكا، واستقال ميشيل دجوتوديا لتحل محله الرئيسة كاثرين سامبا بانزا، والتي تعهدت بوقف اعتداءات أنتي بالاكا دون تنفيذ ذلك فعليا، بل لا زالت المجازر مستمرة ولا زال المسلمون يهاجرون البلاد.

إذن فهو صراع مصالح ضحيته المسلمون الذين يُقتلون بوحشية عجيبة...
وقد أكدت تقارير المنظمات الدولية ومنها تقرير السيد أنطونيو غوتيريس رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن مسلمي أفريقيا الوسطى يتعرضون لحملة تطهير عرقي وديني على أيدي مليشيات (أنتي بالاكا) المسيحية المتطرفة، والتي تقوم بعمليات قتل ومطاردة إرهابية للمسلمين، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف منهم هرباً من القتل، وتعرضت منازلهم وأماكن إقامتهم للحرق والتدمير. وطالبت المفوضية السامية للاجئين وقف هذه المجازر فوراً، وأن تتدخل القوات الفرنسية والأفريقية لوقف جرائم المليشيات المسيحية المتطرفة، فضلاً عن رصد قيام بعض القوات الأفريقية بالمشاركة في عمليات المجازر ضد المسلمين.
وطالبت المنظمات الدولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبالذات الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي التحرك السريع لوقف هذه المجازر ومعاقبة مرتكبيها. وتتحمل فرنسا بوصفها قوة تدخل عسكري في أفريقيا الوسطى جانباً كبيراً من المسؤولية الأدبية والأخلاقية بوقف هذه الجرائم، كما يتوجب على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي التدخل بقوة لردع القوى الإجرامية من المليشيات الإرهابية ومساعدة حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى في السيطرة على الوضع في البلاد وحماية المواطنين المسلمين وممتلكاتهم ومساعدتهم في النجاة من بطش المليشيات الإرهابية التي استفردت بهم بعد أن تخلت الحكومة والدول الإسلامية عنهم.
إن إنقاذ مسلمي جمهورية أفريقيا الوسطى والحد من المجازر التي ترتكب في تلك الجمهورية الأفريقية والتي تصاعدت نتيجة الصمت والتجاهل الدولي المريب، والصمت الإسلامي الغريب يتطلب من المنظمات الدولية والحقوقية في العالم إلى إعلان إدانتها الواضحة لهذه المجازر والعمل بكل قوة لوقفها وضمان احترام حقوق الإنسان المسلم في جمهورية أفريقيا الوسطى وحمايتها.
وعلى المسلمين أفرادا وجماعات ومنظمات ودول أن تتحرك لنجدة هؤلاء المستضعفين،وإمدادهم بالمال والطعام،والدفاع عنهم وعن هويتهم.
وآلمني وآلم كل حر .... سؤال الدهر : أين المسلمونا؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.