أَعلَن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن ورقة المصالحة التي طرحتها مصر لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام لم يعدْ لها أي موقع بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. واتَّهم أبو مرزوق السلطة الفلسطينية بأنها لا تتمتع بالشرعيَّة التي تؤهِّلها للإشراف على الانتخابات لافتًا إلى استحالة إجراء الانتخابات من الناحية العمليَّة نظرًا للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، من جهته أيضًا أعلن المسئول الفتحاوي نبيل شعث أن طريقة التعاطي مع الورقة المصريَّة قد تغيرت في ظل الأحداث الأخيرة. لكن عضو اللجنة المركزية لفتح د. محمد أشتيه كان يختلف مع شعث، وقال لوكالة الأنباء الفلسطينيَّة: إن الورقة المصرية لا تزال قابلة للتنفيذ. وخلال افتتاح مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل النقاب عن مبادرات مهمَّة ستقدم في الأيام المقبلة. ونقلت وسائل إعلام فلسطينيَّة عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قوله: إن حركته ستقوم بمبادرات جديدة، بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية متعلقة بمستجدات القضيَّة الفلسطينيَّة، وتحديدًا بعد الفيتو الأمريكي على قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان في فلسطينالمحتلة. وتطرَّق مشعل في كلمته إلى ثورتي الشعبين التونسي والمصري، وقال: فرحون بالثورتين العظيمتين في تونس ومصر، فقد بعثتا فينا الروح والحياة، ومثلتا إرادة شعبين عظيمين. كما ركَّز مشعل في حديثه على التغيير الذي حدث في مصر، وقال: الثورة المصريَّة العظيمة هي ثورة فريدة، ولعلَّها أعظم ثورة شعبية سلمية في التاريخ الإنساني، فبوركت تلك الأيدي المباركة من شعب مصر، مسلمين ونصارى، التي غسلت كل الدرن الذي زرع في الناس رغمًا عنهم.