قام الكاتب والسيناريست بلال فضل بإعادة نشر مقال له وذلك عقب واقعة السيدة "دهب" التى وضعت طفلتها فى المستشفى ووجدت بيديها "الكلابشات" عقب إفاقتها من الغيبوبة. واستنكر فضل عبر مقاله الذى نشره سابقاً تحت عنوان "سيادة الرئيس أريد أن أهرش" عن مواطن تم احتجازه بالمستشفى بالكلابشات فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وتكرار هذه الواقعة مع سيدة الأن فى عهد الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلى منصور ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى. وأضاف عبر "يناير":" خطاب افتراضي من مواطن كلبش حب الوطن في قلبه و كلابشات الوطني في ايده .. سياده الرئيس .. أكتب لسيادتك بالقلم الرصاص .. عنوان المحبه و الإخلاص .. الكدب خيبة سيادتك .. صحيح أن هذه الرسالة مكتوبة بقلم رصاص دفعنا رشوة لعم حسنين عامل النضافه لكي يدخله إلينا من ورا ضهر الحراسة ، لكن الحقيقة أنني لست أنا الذي أكتب ، بل أنا أملي هذه الرسالة على مريض يزاملنا في العنبر طلب عدم ذكر اسمه ، برغم إن الدكاتره قالوا إن أمامه بالكتير أسبوعين لكي يريح و يستريح ، أي أنه ليس لديه ما يخشاه ، لكنه يخشى أن يطلع تشخيص الدكاتره خطأ و يكتب له عمر جديد فيكمل جلسات العلاج في السجن ، و الحقيقة أيضا أن حكاية القلم الرصاص كانت من بنات أفكاره هو ليس استرخاصاً و إنما لأنه يرى أن ذلك يسهل التخلص مما كتبناه إذا حدثت كبسة على العنبر" وتابع:"كنت أتمنى أن أخط لسيادتك هذه الرسالة بيدي لكي تشعر بنبض مشاعري مباشرة ، كان نفسي والله ، لكن المشكلة أن يدي اليمنى غرزوا فيها إبرة المحلول الذي تقطمني الممرضة بإنه خسارة في جتتي كلما قامت بتغييره ، و يدي اليسرى كما تعلم سيادتك قيدوها بالكلابش إلى ضهر السرير المعدني ، أنا آسف لأنني افترضت بأن سيادتك تعلم بأن هذا حدث ، فقلبي يحدثني أنك لا تعلم بأن هذا يحدث لأحد أبنائك ، لكن لساني لم يطاوعني أن أقول أنك لا تعلم ، لأن المفروض أن سيادتك تعلم بكل صغيرة و كبيرة بهذا الوطن ، الحقيقة أن لساني طاوعني ، لكن زميلي الذي يكتب ما أمليه عليه هو الذي نصحني بأن سيادتك لا تعلم بهذه الحال ، لأن ذلك من الممكن أن يوقعني تحت طائلة القانون ، و أنا اللي فيا مكفيني .. زملاؤنا المرضى الذين لم يحدد لهم الأطباء بعد موعداً لمغادرة الحياة ، يقولون لي أنهم سمعوا طبيباً شاباً ابن حلال يقول لزملائه الذين ليسوا كذلك أن صورتي و أنا نائم و يدي مقيدة في السرير تمكن مصور صحفي ماكر من التقاطها و نشرت في كل أنحاء الدنيا ، و مع أنني فرحت عندما سمعت ذلك لأن صورتي و أنا متبهدل كل هذه البهدله ستصل إلى سيادتك و ستأمر بمعاقبة الذين كانوا وراء هذه البهدلة ، إلا أن زميلي الكئيب الذي يستعد لمغادرة عهد سيادتكم إلى رحاب الله قال لي أن هذه الصورة ستجر لي مزيداً من الخراب و البهدلة ، و أنه مش بعيد أن يقيدوا يدي الأخرى إلى الناحية الأخرى من ضهر السرير ، فضلا عن تقييد قدميَّ الاثنتين إلى رجل السرير ، و ذلك لأنني تعاونت في صناعة صورة كهذه يمكن أن تظهر عهد سيادتكم على غير حقيقته ، عهد يقيد المرضى إلى أسِرَّتهم كما لم يحدث من قبل في العالم كله ، هكذا قال زميلي الكئيب محذراً إياي فجعل الخوف يكاد يجعلني أفعلها على روحي ، لكنني امتنعت عندما تذكرت ما يمكن أن تفعله بي الممرضات لو حدث ذلك ،أخذت أحلف بالله لسيادتك كأنك أمامي أنني لم أر جنس مصور منذ دخلت إلى هنا ، و أنني كنت رايح في سبعين نومه لأن جسمي كله كان ينقح عليا من كتر الضرب" وأردف:"سيدي الرئيس .. أنا آسف لأنني لم أنقل لك تحيات عم عبد البديع و كل المرضى المجاورين لنا في العنبر ، و عددهم عشره فشل كلوي و اتناشر فشل كبد و أربعتاشر أورام متفرقة ، جميعهم حمَّلوني أنا و عم عبد البديع السلام أمانة لسيادتك ، و جميعهم ينقلون لسيادتك رغباتهم الحارة في أن تنظر إليَّ بعين العطف و الحنان الذي تعودوه دائماً كمواطنين في عهد سيادتك الذي نشأوا و ترعرعوا و شبوا و مرضوا في ظله"