أعلن الجيش اللبناني أنّه ضبط، أمس الأربعاء، سيارتين مفخختين الأولى في بيروت والثانية قال انها أتت من منطقة يبرود السورية إلى شرقي لبنان فيها 3 نساء، وذلك نتيجة توقيف واعتراف نعيم عباس، أحد القادة الأساسيين لتنظيم كتائب عبدالله عزام و'رأس حربة التفجيرات' التي استهدفت أكثر من منطقة لبنانية، خاصة معاقل حزب الله، خلال الأشهر الماضية. وأشار بيان صادر عن الجيش، امس، أن الموقوف الفلسطيني نعيم عباس المنتمي إلى كتائب عبد الله عزام، والذي ألقي القبض عليه صباح امس، اعترف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، ودلّ الأجهزة الأمنية على مكانها في محلة كورنيش المزرعة في بيروت، ف'تمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالى 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف'. وزعم الجيش أنّه ضبط أيضا سيارة ثانية ‘كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها 3 نساء، على أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين'. كذلك اعترف الموقوف عباس، بحسب بيان الجيش، بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حالياً، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً. وأضاف بيان الجيش أنه تمكن من اعتقال عباس ‘بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمّت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة في عملية مراقبة دقيقة، أسفرت عن مداهمته والقبض عليه صباحا'. ووصف مصدر أمني بارز توقيف عباس ب'الصيد الثمين، نظرا لخطورة الدور الذي كان يضطلع به في الأعمال الأمنية والتفجيرات الإرهابية التي ضربت عددا من المناطق اللبنانية، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل'، وهي معاقل أساسية لحزب الله. ولفت المصدر الى أن عباس ‘هو احد القادة الاساسيين في تنظيم كتائب عبدالله عزام وقد بدأ اسمه بالتداول منذ توقيف اللبناني جمال دفتردار على اثر توقيف قائد كتائب عبدالله عزام السعودي ماجد الماجد وقد تأكد انه يمثل رأس حربة التفجيرات التي حصلت في اكثر من منطقة'. وقال: ‘المعلومات كانت تفيد بان عباس موجود في سوريا او العراق غير ان الاعترافات الاخيرة للموقوفين عمر الاطرش ونواف الحسين وجمال دفتردار دلت على انه موجود في لبنان، وقد بدأت مديرية المخابرات رصد اتصالاته وتحركاته وقد تمكنت من الاطباق عليه اليوم (امس) واقتيد الى التحقيق بإشراف القضاء العسكري'. وتوقع المصدر ان يكون لتوقيف عباس تأثير مباشر، أولا على صعيد الحد من عمليات التفجير وتقييد السيارات المفخخة، والثاني معرفة هوية الانتحاريين الذين نفذوا تفجيري الهرمل وتفجير حارة حريك الاخير. وكانت ‘كتائب عبدالله عزام' تبنت التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأدّى لمقتل الملحق الثقافي الإيراني الشيخ إبراهيم الأنصاري و23 شخصا آخرين وجرح 146 آخرين.