قالت إذاعة “صوت أمريكا” إن ترشح حمدين صباحي لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر لم يكن مفاجأة على الإطلاق لكن فرصه في الفوز محدودة. ونقل التقرير عن أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا الأمريكية نزار الصياد، قوله إن “صباحي” لا يملك أي فرصة للفوز بالانتخابات في حالة ترشح وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي للمنصب. وأشار “الصياد” إلى أن صباحي ربما يرغب في منصب رئيس الوزراء وترشحه في الانتخابات هدفه الوصول إلى هذا المنصب بعد الانتخابات. وأضاف “الصياد” أنه يعتقد أن قرار صباحى يسدي خدمة للمشير “السيسي”، حتى لا يكون سباق الرئاسة دون منافسين حقيقيين، ويصب في صالح التيار الشعبي”. وأضاف: “فوز السيسي المتوقع بالانتخابات القادمة بنحو 90% من الأصوات لا يعني أنها ستكون مزورة، لأن قطاعًا عريضًا من المصريين يرون وزير الدفاع على أنه “المنقذ” وهي الصورة عززها الجيش من خلال وسائل الإعلام”.
وفي نفس السياق، قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية إن “صباحي” سيواجه معركة شاقة للغاية إذا اتخذ المشير الخطوة المتوقعة بالترشح رسمياً للرئاسة، وذلك نظراً “لما يتمتع به وزير الدفاع من شعبية جارفة بين المصريين بعد إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي”. وذكرت الصحيفة أن صباحي كان قد وصف معركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة بمعركة ثورة، مؤكداً أنه يعلم أن كثيراً من الناس سيرفضون ترشحه، ولكن قراره جاء “نزولاً على رغبة الشباب الذين شاركوا في ثورتنا”.
ومن جانبها، ذكرت إذاعة “فرانس 24″ أن “صباحي” يعتبر أول سياسي مصري يعلن ترشحه في الانتخابات المقبلة، وأنه سيواجه على الأرجح المشير السيسي ذي الشعبية الجارفة في معركة صعبة، حيث جاء صباحى في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز فيها الرئيس السابق مرسي.
وقالت الإذاعة إن وزير الدفاع لم يعلن رسمياً حتى الآن نيته للترشح لكنه لم يخفِ عزمه على اتخاذ هذه الخطوة.
