قال موقع "راديو صوت أمريكا" إن ترشح حمدين صباحي لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر لم يكن مفاجئة على الإطلاق. وأشار الراديو، في تقرير نشره اليوم الاثنين، إلى أن صباحي حلّ ثالثا في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة عام 2012 بعد الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق. ونقل الموقع عن المحلل السياسي نزار الصياد أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا الأمريكية قوله إن صباحي لا يملك أي فرصة للفوز بالانتخابات في حالة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للمنصب. وأشار الصياد إلى أن صباحي ربما يرغب في منصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات. ونقل الموقع عن الصياد قوله "بالطبع فإن صباحي لديه كل الحق في الترشح، لكني اعتقد أن قراره ينبع من سببين رئيسيين، الأول أنه يأتي في صالح السيسي حتى لا يكون سباق الرئاسة دون منافسين حقيقيين للمشير، والثاني لصالح حزبه، التيار الشعبي". وأضاف الصياد بقوله إن الانتخابات المقبلة لا يمكن التأكد من كونها حرة، لكن فوز السيسي ب90% من الأصوات لا يعني أنها ستكون انتخابات مزورة، لأن قطاعًا عريضًا من المصريين يشعر بخيبة الأمل لأن أحوالهم لم تتغير إلى الأفضل. وأشار إلى أن المصريين يرون السيسي بوصفه "المنقذ"، وأن هذه الصورة عززها الجيش من خلال وسائل الإعلام إضافة إلى دعم أنصار نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.