تعقد جبهة الدكتور نعمان جمعة الرئيس السابق لحزب "الوفد" اجتماعًا هذا الأسبوع بالمقر الكائن بشارع عماد الدين لبحث ترتيبات عقد الجمعية العمومية الأصلية التي صدر الحكم بصحتها في 29 مارس 2006م. يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه المستبعدون من الجمعية العمومية التي عقدتها جبهة محمود أباظة في الثاني من يونيو الجاري بالإضافة إلى عدد كبير من الذين أضيفت أسماؤهم دون علمهم يتقدمون ببلاغات إلى النيابة العامة وأقسام الشرطة ، متهمين القائمين على الحزب بالتزوير وادعاء إجراء انتخابات. ودللوا على صحة اتهاماتهم بقرار المكتب التنفيذي لحزب "الوفد" الصادر في 11 يونيو الجاري برئاسة محمود أباظة بالبدء في إجراء انتخابات اللجان العامة والإقليمية بالمحافظات اعتبارا من 19 من الشهر ذاته، وهو ما يثبت التزوير في صفة الذين أدلوا بأصواتهم خلال الجمعية العمومية. فى سياق متصل، قام المئات من الوفديين من عموم الجمهورية بتحرير توكيلات في الشهر العقاري لكل من الدكتور عاطف البنا وحامد الأزهري لرفع دعاوى التزوير ضد القائمين على الحزب وضد لجنة شئون الأحزاب ، مستشهدين بما جاء على لسان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب من أنه لا قيمة لقراراتها مقارنة بالأحكام القضائية. ويطالب جموع الوفديين من المحايدين والمعارضين لجبهة أباظة بإلغاء قرار لجنة شئون الأحزاب بالاعتراف به رئيسًا لحزب "الوفد" ، الذي جاء استنادا إلى قرار الجمعية العمومية التي انعقدت في الثاني من يونيو الجاري على أساس أن حكم محكمة القضاء الإداري الصادر يوم 30 مايو الماضي قرر بطلان اعتراف اللجنة بالمستشار مصطفى الطويل الرئيس المؤقت للحزب ، وما ترتب على هذا الاعتراف من آثار ومن بينها الدعوة لعقد الجمعية العمومية. من ناحية أخرى، قام بعض أنصار الدكتور السيد البدوي سكرتير عام الحزب السابق برفع دعاوى قضائية، مطالبين ببطلان انتخابات المكتب التنفيذي للحزب استنادًا إلى تصويت أباظة مع كونه ليس عضوا بالهيئة العليا.