طالب المتولي سماحة، والد الطالبة "مارية" البالغة من العمر 14عامًا بالصف الثاني الثانوي والمحكوم عليها بالسجن سنة وغرامة 20 ألف جنيه من قبل محكمة الأحداث بالدقهلية بتهمة إثارة الشغب وحمل شعارات رابعة والانضمام لجماعة محظورة، بسرعة الإفراج الفوري عن نجلته والتي وصفها بأنها أصغر معتقلة في مصر. وأضاف أن ابنته معتقلة من أجل الحرية والعدالة مشيرًا إلى أنه تم اعتقالها الشهر الماضي وهي في طريقها لأحد الدروس وتم خطفها بالقوة من قبل أهالي مدينة "منية النصر" المؤيدين للسلطة الحالية وتم ترحيلها إلى القسم وتحرير محضر ثم عرضها علي نيابة الأحداث وتم حبسها لمدة 15 عامًا ثم تجديدها مرة أخرى متسائلا أين حقوق الإنسان. يذكر أن قوات الأمن بمدينة منية النصر كانت قد ألقت القبض علي مارية المتولي سماحة البالغة من العمر 15 عامًا في 18 ديسمبر الماضي عقب مشاركتها في إحدى الوقفات التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين ووجهت لها النيابة تهم إثارة الشغب والانضمام لجماعة محظورة والتظاهر دون تصريح وتم تحويلها إلي محكمة الأحداث. ولم تكن مارية المعتقلة الأولي بين فتيات المنصورة الملقبات بالحرائر فهناك 3 فتيات أخريات يقبعن خلف الجدران ينتظرن الحكم عليهن وهن "يسرا الخطيب, وأبرار العناني ومنة الله مصطفى" ثلاثة طالبات تم إلقاء القبض عليهن من داخل أسوار جامعة المنصورة في الثلاثاء 12 نوفمبر الماضي بعد أن قامت قوات باقتحام الحرم الجامعي عقب ساعات طويلة من الاشتباكات التي دارت بين طلاب ضد الانقلاب ومعارضيهم أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات فضلاً عن تحطيم بوابة الجلاء وإحراق إحدى بوابات الجامعة. ووجهت لهم النيابة تهم إثارة الشغب وإتلاف ممتلكات عامة وتكدير السلم العام واستخدام الألعاب النارية والشماريخ فى إرهاب المواطنين مع ترديد هتافات معادية لقوات الشرطة والجيش. ومن خلف أسوار "الزنزانة" أرسلت يسرا الخطيب الطالبة بكلية الصيدلة رسائل لتطمئن الجميع عليها تطالبهم بالاستمرار في التظاهر السلمي فهو حق مكفول له كما طلبت منهم أن يضعوا صور شهداء رابعة أمام أعينهم فهم شرارة الانتفاضة علي حد قولها. وأكدت ألاء علاء العناني، الطالبة بكلية الصيدلة وشقيقة "أبرار" أنها كانت برفقه شقيقتها يوم الثلاثاء داخل أسوار الجامعة حتى الخامسة والنصف مساء وخرجت عقب ذلك وازدادت حدة الاشتباكات داخل الحرم وقامت قوات الأمن باقتحامه ولم تتمكن من الدخول للحرم الجامعي مرة أخرى وظلت حتى السابعة مساء تبحث عن شقيقتها حتى علمت أنه تم إلقاء القبض عليها هى وزميلاتها وعندما سألت عدد من شهود العيان أكدوا أن قوات الأمن ألقت القبض عليهن عقب اقتحامها للحرم الجامعي. وأضافت أن شقيقتها وزملاءها لا يوجد معهم أي وسيلة اتصال الآن داخل السجن فتم التحفظ على هواتفهم المحمولة وتسليمها لأهلهم في اليوم الثالث من إلقاء القبض عليهم مشيرة إلي أنهم قاموا بالاتصال بأحد المحامين لمتابعة القضية. يذكر أن الفتيات الثلاثة سيتم عرضهن اليوم أمام دائرة قضايا الإرهاب بمحكمة جنايات المنصورة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتكدير السلم العام ومنشآت الدولة وإثارة الشغب والعنف. من ناحية أخري أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا تطالب فيه بالإفراج الفوري عن الطالبات دون قيد أو شرط، وتعتبرهن من معتقلات الرأي. شاهد الصور: