طلبت النيابة العامة بفرنسا بتوقيع عقوبات بالسحن من ثلاثة إلى ستة أعوام على ثلاثة من الشباب بتهمة التخطيط للسفر للجهاد بسوريا. وجاء هذا الطلب بعد يومين من مثول الجهاديين الفرنسيين يوسف وفارس وصلاح الدين أمام محكمة الجنايات بقصر العدل في باريس . وكانت المحكمة قد استجوب منذ أمس /الخميس/ المتهمين الثلاثة أمس الخميس، وقدمت لهم ولمحاميهم سردا مفصلا وأدلة قاطعة على أن "مشروع" سفرهم إلى سوريا من أجل الجهاد ضد نظام الأسد ليس افتراء. وبدا واضحا على ضوء إجابة يوسف التواجر (26 عاما) وفارس فارسي (21 عاما) وصلاح الدين غورمات (24 عاما) – وكلهم من منطقة باريس - على الأسئلة المطروحة عليهم أن شهاداتهم متضاربة ومتناقضة..حيث أقر أحدهم منذ البداية بأن ما سماه "المشروع" كان السفر لسوريا من أجل الجهاد، فيما نفى المتهمان الاخران يوسف وصلاح الدين نية القتال في "بلاد الشام"، مشددان على أن السفر كان للنزهة والتمتع والصيد! واستندت التحقيقات على تسجيلات هاتفية للمتهمين الثلاثة بين 2011 و2012، والتي أثبتت أن يوسف وفارس وصلاح الدين خططوا في البداية للسفر إلى ليبيا مرورا بتونس، ثم إلى مالي عبر تونس والجزائر، قبل أن يختاروا سوريا في آخر المطاف باقتراح من يوسف التواجر. وكانت الاستخبارات الفرنسية قد أوقفت المتهمين في 14 مايو 2012 بمطار يقع بالقرب من سانت-إتيان، في جنوبفرنسا، قبيل إقلاع طائرتهم إلى تركيا، وعثرت في حقائبهم على آلاف اليورو فضلا عن أجهزة كمبيوتر وهواتف جوالة ومواد عسكرية منها نظارات ليلية وبوصلة وأقنعة وكتابات ترويجية متشددة. وتبين من خلال التسجيلات أن المتهمين الثلاثة التقوا في نيس (جنوب شرق فرنسا) نهاية 2011 بدعوة من عمر ديابي وهو سلفي فرنسي من أصل سنغالي تم توقيفه في نفس الفترة، والذي كان يقوم بالترويج لفيديوهات جهادية على الإنترنت.