يمثل اليوم أمام محكمة باريسية ثلاثة أشخاص مشتبه بتخطيطهم للسفر إلى سوريا للجهاد والقتال ضد نظام الأسد. ووفقا لما جاء على قناة "فرانس24" كانت الشرطة أوقفت الثلاثة عام 2012 في مطار بالقرب من مدينة "سان-إتيان" قبل إقلاع طائرتهم إلى تركيا. يمثل الخميس 30 يناير/كانون الثاني أمام المحكمة في باريس كل من يوسف التواجر، فرنسي من أصل مغربي (26 سنة) وفارس فارسي، فرنسي من أصل جزائري(21 سنة) ومواطنه صلاح الدين غورمات (24 سنة) للاشتباه بتخطيطهم للانتقال إلى سوريا للجهاد والقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ويستند الإدعاء على تسجيلات هاتفية تطرق خلالها المتهمين إلى مشروعهم، إضافة إلى قيامهم بمشتريات معينة، وتبادل رسائل مع آخرين متورطين في قضايا مماثلة. وكانت الشرطة وضعت الثلاثة تحت مراقبة شديدة واعتقلتهم في مايو/أيار 2012 بمطار قريب من سان-إتيان قبل إقلاع طائرتهم إلى تركيا والانتقال منها للجهاد في سوريا ويشير التحقيق إلى أن الثلاثة وقبل اختيارهم سوريا كوجهة لسفرهم فكروا بالانتقال إلى اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وحتى إلى مالي حيث سيطر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال أشهر على شمال البلاد عام 2012. ولغاية الآن يظل فارس فارسي الوحيد الذي اعترف بالطابع الجهادي لمشروع الثلاثة، في حين يرفض غورمات والتواجر هذه التهم ويصران بأنهم كانوا في طريقهم إلى تركيا لتصوير "ريبورتاج" ولكن فارسي ينفي ويقول إن الكاميرات التي كانت بحوزتهم كانت لتصوير "جهادهم" في سوريا لتشجيع الآخرين على السفر إليها للقتال. وتبدأ المحكمة جلساتها التي ستستمر ليومين، بعد أيام قليلة على عودة طالبين، 15 و16 عاما، من تركيا إلى باريس بعد أن كان مشروعهما الانتقال للجهاد في سوريا. وتشير معلومات أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إلى وجود نحو 250 جهادي فرنسي في سوريا قتل منهم حوالي 21 شخصا.