كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن مفاجأة تتعلق باعتقال 7 أشخاص، بعد تتبعهم على شبكة "الإنترنت" بتهمة التحريض على ضباط في الداخلية من خلال نشر أرقام هواتفهم وعناوينهم، على "فيس بوك". وكانت وزارة الداخلية أعلنت أنها تمكنت من ضبط العديد من القائمين على بعض مواقع الإنترنت التي تبث التحريض على أحداث العنف واستهداف المواطنين وتصنيع المتفجرات، والتي تحمل عبارات تهديد، وأشارت إلى أنه تم التوصل إليهم "باستخدام التقنيات الحديثة من فحص فني وتتبع البصمة الإلكترونية لضبط تلك العناصر وتقديمها للنيابة العامة". لكن رواية النشطاء جاءت مغايرة لما ذكرته وزارة الداخلية، إذ قالوا إن الأشخاص الذي تم القبض عليهم تم اعتقالهم أمس أثناء مشاركتهم في مسيرات ليلية للتنديد بما أسموه "الانقلاب العسكري"، وليس لهم علاقة بما قالته الوزارة في بيانها الصادر اليوم. واعتبر النشطاء أن الداخلية تهدف من وراء ذلك إلى تخويف الشباب، لكنهم أكدوا أن "شبابنا لا يخاف من الرصاص ، فهل يخاف من الأكاذيب والأوهام وذلك"، بحسب قولهم. فيما ألمح الناشط السيسي وائل عباس إلى تورط "فيس بوك" مع الأمن في تلك الاعتقالات، قائلاً عبر حسابه على موقع "تويتر": "خطير ومهم : فيه عدد من ادمينز الصفحات المعارضة تم القبض عليهم من منازلهم وقد يكون فيس بوك متورطا بالتعاون مع الأمن وجاري التأكد من الأمر"! وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على 10 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتهمة استخدام صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى ل"التحريض ضد ضباط الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية". وقال بيان لوزارة الداخلية صباح اليوم:" إن الأجهزة توصلت إلى أسماء وعناوين المتهمين في عدد من المحافظات وتعقبتهم، وتمكنت من ضبط العديد من القائمين على تلك الصفحات، التي "تحرض على العنف، واستهداف المواطنين، وتصنيع المتفجرات، وتحمل عبارات التهديد"، حيث تم القبض على "مصطفى.ز"، لنشره على صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك" بيانات تحريضية حول كيفية التعامل وحرق سيارات الشرطة والتحريض على إحراق بعض المنشآت الشرطية. وأضاف البيان أنه تم ضبط القائمين على صفحة "عفاريت دمنهور"، التي تهدف إلى إشاعة الفوضى وتحرض على اقتحام وحرق المنشآت الشرطية وهم: "محمد.ع"، "السيد.م"، "ناصر.ك"، "رمضان.ع"، "خالد.س"، "مدحت.ا"، وجميعهم من المنتمين لجماعة الإخوان. وتابع البيان أنه "تم تتبع وضبط القائمين على صفحة "حركة ثوار بني سويف" لقيامهم بنشر صور وبيانات بعض ضباط الشرطة والتحريض ضدهم وهما "حسن.ر"، "محمد.ح". وأوضح البيان أنه تم ضبط أجهزة الحاسب الآلي المستخدمة بحوزة المتهمين، وبفحص الأجهزة تبين وجود دلائل وصور الصفحات المشار إليها.