رجحت مصادر سياسية إمكانية توصل لجنة شئون الأحزاب إلى حل قريب لأزمة حزب الأحرار عبر اختيار رجل الأعمال الدكتور حسام عبد الرحمن رئيسا مؤقتا للحزب لمدة عام واحد فقط يتولى خلاله الإعداد لمؤتمر عام لانتخاب رئيس دائم للحزب. أوضحت المصادر أن عبد الرحمن يتمتع بتأييد العديد من أمناء الحزب في المحافظات الذين نفضوا أيديهم من طلعت السادات عضو مجلس الشعب واحد المتنازعين على رئاسة الحزب (والذين يبلغ عددهم حوالى 13 شخصا) بعد أن أدركوا صعوبة نجاح مساعيه للوصول إلى رئاسة الحزب في ظل توتر علاقته مع الدولة وانتقاداته اللاذعة والمتتالية للحكومة. وأشارت المصادر إلى أن عبد الرحمن قد نجح في الأشهر الماضية في الحصول على ثقة الكثير من أقطاب حزب الأحرار خصوصا عندما أبدى اعتراضا على استئثار حلمي سالم بالإمكانيات المالية للحزب وعدم توظيفها لخدمة أمانات الحزب في المحافظات وسيطرة شلة سالم على الأوضاع فى الحزب ووصل الامر الى ان قدم حسام عبد الرحمن استقالته من منصبه كأمين عام للحزب. ونبهت المصادر إلى أن هناك نية للدعوة إلى اجتماع موسع يضم جميع أمناء الحزب بالمحافظات وأعضاء الأمانة العامة للحزب للوصول إلى حل للأزمة وفي سياق متصل أعلن العديد من أمناء المحافظات أنهم يستعدون لإقامة دعوى قضائية ضد حلمي سالم رئيس الحزب المخلوع حول إهدار أموال الحزب وتسخيرها لمصالحه الشخصية علاوة على نهب مئات الآلاف من الجنيهات من جريدتي الأحرار وآفاق عربية أثناء شغله لمنصب رئيس مجلس الإدارة. من جهته أوضح محمد النادي نائب رئيس حزب الأحرار ان الحزب سيجتاز في الأيام القادمة أزمته التي استمرت سنوات طويلة منذ وفاة زعيمه ومؤسسه مصطفى كامل مراد. وأشار النادي إلى اقتراب قيادات حزب الأحرار من اختيار حسام عبد الرحمن رئيسا مؤقتا للحزب والعمل على استعادة أرضيته في الشارع السياسي وإنقاذه من النفق المظلم الذي عانى منه في السنوات الماضية.